أخبار وتقارير
قالت الولايات المتحدة على لسان وزير دفاعها مارك إسبر اليوم الأحد إن الصين تعمل على زعزعة الاستقرار في المحيطين الهندي
قالت الولايات المتحدة على لسان وزير دفاعها مارك إسبر اليوم الأحد إن الصين تعمل على زعزعة الاستقرار في المحيطين الهندي والهادي واتهمت بكين بانتهاج سياسات اقتصادية استغلالية وسرقة الملكية الفكرية و"تسليح مناطق المشاع العالمية".
وتهدد تصريحات إسبر التي أدلى بها في أول زيارة خارجية بعد توليه منصبه بتأجيج التوتر المتزايد بالفعل بين واشنطن وبكين بسبب الحرب التجارية المتصاعدة بينهما.
ويثير نزوع الصين نحو السيطرة وتأكيد الذات خاصة في بحر الصين الجنوبي الغني بالطاقة مخاوف في المنطقة، وتتحدى الولايات المتحدة هيمنة الصين البحرية وتسعى لبناء علاقات أقوى مع دول تقاوم مساعي بكين تلك.
وقال إسبر للصحافيين في سيدني "نعتقد جازمين بأنه لا يمكن أو ينبغي لدولة واحدة أن تهيمن على منطقة المحيط الهندي والهادي ونحن نعمل مع حلفائنا وشركائنا لتلبية الاحتياجات الأمنية الملحة للمنطقة".
وأضاف إسبر: "نحن أيضاً نقف بحزم ضد نمط مقلق من السلوك العدواني والمزعزع للاستقرار من جانب الصين. يشمل ذلك تسليح مناطق المشاع العالمية،… مستخدمة الديون من أجل (إبرام) اتفاقات سيادية ودعم السرقة التي ترعاها الدولة للملكية الفكرية للدول الأخرى".
وأثارت الصين التوتر في المنطقة وأغضبت الولايات المتحدة بعد وضع معدات عسكرية وإقامة منشآت أخرى على الجزر الصناعية التي أقامتها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وتزعم الصين سيادتها على أجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تجارة عالمية تصل قيمتها إلى 3.4 تريليون دولار سنويا. وتتنازع دول منها ماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام السيادة على أجزاء من البحر.
وندد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة الماضية "بالسلوك السيء على مدى عقود" من جانب الصين مما أعاق التجارة الحرة، موضحاً في منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) سبب تصعيد واشنطن حربها التجارية مع بكين.
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس رسوما إضافية نسبتها عشرة بالمئة على واردات صينية بقيمة 300 مليار دولار مما أثار قلق الأسواق العالمية وأنهى هدنة استمرت لمدة شهر في الحرب التجارية بين الجانبين. وتعهدت الصين باتخاذ إجراءات مضادة.
والتقى إسبر وبومبيو مع نظيريهما الأستراليين في سيدني اليوم في منتدى أمني سنوي تعهدت خلاله الولايات المتحدة وأستراليا بتعزيز معارضة الأنشطة الصينية في المحيط الهادي.
وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بالقلق من أن تستخدم الصين المساعدات الخارجية لممارسة نفوذ أكبر على الدول الصغيرة بالمحيط الهادي التي تسيطر على قطاعات واسعة من المحيط الغني بالموارد.