قالت صحيفة “هآارتس ” الإسرائيلية أن الظاهرات التى تشهدها تركيا حاليا فى حديقة “غازي” بالقرب من ميدان “تقسيم” بإسطنبول
كتب : إسلام عبدالكريم
قالت صحيفة "هآارتس " الإسرائيلية أن الظاهرات التى تشهدها تركيا حاليا فى حديقة "غازي" بالقرب من ميدان "تقسيم" بإسطنبول تعيد للذاكرة مظاهرات "ميدان التحرير المصري" ، إلا أنها مختلفة تماما عنها ، فتلك المظاهرات أندلعت بسبب مطلب بعدم بإزالة تلك الحديقة لكونها منتزه لآلاف العائلات التركية .
ورأت أن المظاهرات التى بدأت من أجل حماية البيئة تطورت لتصبح مظاهرات سياسية ، وإنتقلت من مدينة لآخري ضد ما وصفوه بـ"طغيان" من جانب رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" . وأضافت أن الشرطة التركية إتسمت بالوحشية أمام المظاهرات الغاضبة بإستخدام الغاز المسيل للدموع والمياه لتفريق المتظاهرين . كما أن رد "أردوغان" بالإستمرار قدما فى المشروع تسبب فى زيادة غضب الجماهير .
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "أردوغان" يواجه ضغوطا فى ذروتها ، فبالرغم من عدم وجود معارضة سياسية مؤثرة تهدد حكومة "أردوغان" ، إلا أن هذه الإنتهاجات يراه الكثير من الأوساط التركية – وخاصة الليبرالية- تعزيزا لطغيان رئيس الوزراء ، فقط وجه هجمات مباشرة للإعلام ، وسن قوانين مثل فرض قيود على بيع الكحول، التي اعتبروها كمقدمة للأجندة الدينية، أو منع المظاهرات في ميدان "تقسيم".
ورصدت الصحيفة قاعدة تأييد "أردوغان" بين الأتراك ، ورأت أنهم من رجال الأعمال الراضين عن سلوك رئيس الحكومة الاقتصادي، وكذا الطبقات الوسطى الراضية عن الارتفاع في مستوى المعيشة والاستثمارات الكبرى في البنى التحتية والتي توفر اماكن عمل.
ولفتت إلى وجود إنتقادات داخل الحكومة التركية لأردوغان ، وبينها تصريحات نائب رئيس الوزراء "بولنت آرنتش" الذي انتقد الاستخدام الزائد للغاز المسيل للدموع واقترح اقناع المتظاهرين بدلا من استخدام القوة. وأعرب عن رضاه من قرار المحكمة تأجيل تنفيذ المشروع.