قالت صحيفة “يسرائيل هايوم” أنه يجب على الحكومة الإسرائيلية عدم الخوف من المطالب المصرية بإدخال تعديلات على إتفاقية السلام مع

كتب – إسلام عبدالكريم
قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" أنه يجب على الحكومة الإسرائيلية عدم الخوف من المطالب المصرية بإدخال تعديلات على إتفاقية السلام مع مصر ، فقد نشرت مقالا للمحلل السياسي "يوسي باسلين" بعنوان " لا يجب الخوف من تغيير الإتفاقيات" ، أشار "بايلين" خلاله إلى تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي ،أفجدور ليبرمان، الأخيرة ، حول عدم وجود فرصة للنظر فى إتفاقية السلام مع مصر ، وهو ما أعقبه ،كالعادة، صمت حكومى ، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء ،بنيامين نتنياهو، قد يكون لا يمتلك قوة لمواجهة ليبرمان .
وأكد الكاتب الإسرائيلي أن الملحق الأمني بإتفاقية السلام – خاصة البند 1و2- ينص على أنه بمطالبة أحد الجانبين بإعادة النظر أو بتعديل الإتفاقية يجب مناقشة هذا المطلب، وبناء عليه ،فقد وضح، أنه لا توجد فرصة أمام الجانب الإسرائيلي لرفض مناقشة المطلب المصري – فى حالة أن تقدم به ، حتى وإن كان الطلب يستحق الرفض .
وقال "بايلين" أن الحوار بين مصر وإسرائيل حول إتفاقية السلام سيتم ، ولكن السؤال سيمون حول دلالة تعديل الإتفاقية ، وقدم الكاتب الإسرائيلي خلال مقاله مقترحات : حيث أوضح أنه من الممكن أن يقوم الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع الجيش المصري ويقدم له مقترحات بشأن إدخال جزء من القوات المصرية إلى شمال سيناء لمواجهة العناصر المتطرفة ،التى تنشط هناك، والعناصر البدوية التى تساندهم .
كذلك عرض إمكانية أن يقوم الطرفان بتدعيم القوات المتعددة الجنسيات فى سيناء ، مشيرا إلى أنها تمتلك صلاحيتا محدودة وتعانى من قلة أعدادها . مشددا على المصالح المشتركة للقاهرة ولتل أبيب ، وهو ما يستوجب الإعتراف من الجانبين بأهمية وبضرورة هذا التعاون .
وأضاف أن هناك فائدة أخري من فتح الحوار الذي يطالب به الرئيس المصري ،محمد مرسي، ورجال دولته حول إتفاقية السلام ، فجزء من حملة مرسي وبرنامجه الإنتخابي كان طرح الإتفاقية على إستفتاء شعبي وإدخال التعديلات (الغير معروفة)عليها ،ولكن بعد إنتخابة أعلن إلتزامه بكافة الإتفاقيات الدولية المبرمة .
منذ اللحظة التى تولى فيها مرسي الرئاسة ، تحول سؤال مستقبل إتفاقية السلام لتساؤل رئيسي سواء من ناحية الأمريكيين أو الإسرائيلين . وأوضح "بايلين" انه يجب قبول مناقشة أي مطلب مصري بتعديل ملاحق إتفاقية السلام ، منوها إلى العنصرين الذان إقترحهما ، بإددخال أعداد محدودة من القوات المصرية إلى سيناء ، وتعزيز القوات المتعددة الجنسيات ، ورأي أن هذا يعد نقطة تحول لإسرائيل فى قتالها للإسلاميين المتطرفين فى سيناء .



