قالت كريستين لاجارد مدير صندوق النقد الدولى انها ترغب فى مساعدة مصر بقوة ولكن وفقا لقواعد الصندوق ، مؤكدة ان
واشنطن / هاني رشدى
قالت كريستين لاجارد مدير صندوق النقد الدولى انها ترغب فى مساعدة مصر بقوة ولكن وفقا لقواعد الصندوق ، مؤكدة ان الصندوق يود الحصول على تأييد سياسى كامل من الاطراف السياسية فى مصر للقرض واضافت ان هناك بعض الاطراف فى مصر " ليست متأكدة من انها تريد الاقتراض من الصندوق ،تقصد جماعة الاخوان المسلمين بوصفها صاحبة الاغلبيه البرلمانيه ولكن نحن لن نغادر طاولة المفاوضات وسنكون متواجدين عند الحاجة الينا " .
وحددت لاجارد فى مؤتمر صحفى على هامش اجتماعات الربيع لعام 2012 لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى ، شرطين اساسيين لاتمام الاتفاق النهائى لمنح مصر قرضا بقيمة 3.2 مليار دولار اوله اعتماد برنامج الاصلاحات الاقتصادية الذى توافقت عليه الحكومة مع بعثة الصندوق الدولى ، وثانيا وجود دعم سياسى واسع النطاق للمساعدات التى سيقدمها الصندوق .
وشددت على ان مصر دولة مهمة جدا من عدة جوانب وهى تمثل احد اهم بلدان الربيع العربى الاهم ، والصندوق مستعد لمساعدتها فى اى وقت ، اذا رأت انها تحتاج للمساعدة .
واشارت الى ان مصر تواجه مصاعب فى ميزان المدفوعات ، وتحتاج الى اصلاحات اقتصادية سريعة للخروج من وضعها الاقتصادى الصعب .
وقالت " ذهبنا الى مصر مرتين تقريبا ، وبعثة الصندوق تعمل فى مصر بشكل مستمر ، ونعتقد ان القرض المتفق عليه ويقدر بــ 3.2 مليار دولار لن يكون كافى ، وقد تقتضى الاوضاع مساعدات من اطراف اخرى لمصر ، والصندوق سيقوم بدور المحفز لهذه الدول لدعم مصر ، ولكن الاهم هو الاتفاق السياسى فى مصر على مسار المساعدات من الصندوق " .
ورفضت لاجارد اعطاء تفاصيل عن المفاوضات الجارية بين الصندوق والحكومة المصرية عن القرض المتوقع ، الا انها قالت ان الامر يتطلب التعاون بين طرفين ، ونحن حددنا الاحتياجات من جانبنا ، كما نود الحصول على التأييد السياسى من الاطراف السياسية فى مصر .
واوضحت ان الاقتصاد المصرى قابل للتعافى ، ونحن على استعداد لمساعدة مصر على ذلك .