البورصة

قالت مصادر إعلامية حسب صحيفة لا تريبيون الفرنسية، إن رئيس العملاق الأمريكي ابل، تيم كوك، مُعرض للملاحقة القضائية بسبب

 قالت مصادر إعلامية حسب صحيفة لا تريبيون الفرنسية، إن رئيس العملاق الأمريكي ابل، تيم كوك، مُعرض للملاحقة القضائية بسبب سوء استغلال النفوذ واستعمال معلومات عن انهيار البورصة الصينية، بسبب رسالة إلكترونية أرسلها في أوج أزمة الإثنين الأسود، التي امتدت لتشمل البورصات العالمية بما فيها وول ستريت.

 
وأرسل كوك، إلى أحد الصحافيين العاملين في قناة اس ان بي سي الاقتصادية الأمريكية، رسالة بالبريد الالكتروني، ليعلن فيها وبشكل غير معتاد، أنه يملك معلومات عن ارتفاع مبيعات ابل وهواتف اي فون بشكل كبير في الصين، وذلك في الوقت الذي كانت فيه أسهم البورصة الأمريكية تتهاوى بعد موجة الفزع التي تسببت فيها الأنباء القادمة من الصين.
 
تسريب متعمد
وأوضحت الصحيفة أن الخبراء والمحللين يعتقدون أن تيم كوك وضع نفسه تحت طائلة القانون، وربما واجه اتهامات خطيرة وعقوبات قاسية، بعد هذه الرسالة التي كانت تهدف إلى تسريب معلومات سرية وحساسة إلى الرأي العام والمستثمرين، بشكل متعمد وذلك لتخفيف حدة الخسائر التي كان يمكن أن تتكبدها ابل بفعل الأزمة الصينية.
 
وقال كوك في رسالته التي وجدت طريقها إلى نشرات القناة الإخبارية : إن معدل" تشغيل أجهزة ايفون في الصين في ارتفاع مستمر، وأن الأمر تسارع في الأسابيع الأخيرة، ما سمح لنا بتسجيل أفضل أداء على مستوى اب ستور في الصين مثلاً".
 
وأوضحت الصحيفة أن الرسالة سمحت لسهم ابل بالصمود في وجه العاصفة، وتحقيق ارتفاع ملحوظ أثناء جلسات التداول بنسب محترمة قبل أن يُنهي على تراجع بسيط.
 
واتهم المحللون تيم كوك بالتحايل وتسريب معلومات عن أعمال الشركة في غير وقتها والكشف عن ارتفاع أرباح ونمو مبيعات في يوليو(تموز) وأغسطس(آب) كما جاء في رسالته، معتبرين أن ذلك التسريب يقع تحت طائلة القانون بسبب "جريمة الإفادة من معلومات سرية وغير متاحة للعموم".
 
رسالة بمليارات الدولارات
وأوضحت الصحيفة أن الرسالة التي أرسلها كوك إلى القناة الاقتصادية، تعادل 70 مليار دولار، وأن الرسالة جاءت بمبادرة شخصية من رئيس ابل، وليس للرد على طلب من القناة، خاصة أن تيم كوك في رسالته يؤكد أن "سياسة الشركة تقوم على عدم الإفصاح عن أي معلومات أو نتائج قبل إعلان النتائج الفصلية العادية"، ما يعني أنه تعمد إرسالها في ذلك التوقيت لإنقاذ أسهم شركته، وهو مانجح فيه تماماً حسب المحللين بما أن السهم حد من الخسائر، وبقيت ابل بفضل هذه الرسالة محافظة على حجم رسملتها الضخم، عند 70 مليار دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى