بنوك

قال أستاذ الاقتصاد المالي في جامعة الأمير سلطان في الرياض، الدكتور حمزة السالم، إن “المصرفية الإسلامية هي مصرفية الحيل”، مؤكداً

قال أستاذ الاقتصاد المالي في جامعة الأمير سلطان في الرياض، الدكتور حمزة السالم، إن "المصرفية الإسلامية هي مصرفية الحيل"، مؤكداً أنها ليست إلا تدليساً وأكلاً لأموال الناس بالباطل، ولا يوجد دليل شرعي واحد يجيزها.

وقال السالم إن العقود التي تطرحها البنوك القائمة على الصيرفة الإسلامية "غش وخداع"، مضيفاً أن المستفيد الوحيد منها هو البنك فقط، وأن البنوك المعتمدة على المصرفية الإسلامية تبيح لنفسها التعامل بـ"الربا الأعظم".

وأوضح السالم أن طرحه لموضوع "الربا في النقود" عارضه كثير من الفقهاء وطلبة العلم، ومعظمهم طالبوه بالسكوت، ولكنه يصر على طرح وجهة نظره باستمرار، محذراً من الذين يسعون إلى إماتة هذه الفكرة وإخفائها عن الظهور والإعلام.

جاء ذلك أثناء حديثه لتركي الدخيل في برنامج "إضاءات" على قناة "العربية"، والذي بث في الساعة الثانية ظهراً بتوقيت السعودية.

وشبه السالم عمل المصرفية الإسلامية بـ"حيل أصحاب السبت"، مستشهداً بالفقيه السعودي الشيخ محمد بن عثيمين. وتنبأ السالم بأن المصرفية الإسلامية ستنتهي وسيتبرأ منها الناس، معلناً استعداده لمناظرة كل أعضاء المجامع الفقهية حول المصرفية الإسلامية وغيرها من الآراء التي طرحها.

وفي حديثه لـ"العربية" أكد السالم أن رأيه لم يأتِ من فراغ، بل تبلور بعد أن درس الشريعة الإسلامية أربعة عشر عاماً، وتخصص في الاقتصاد بعد رحلته إلى الولايات المتحدة، كاشفاً أنه إلى سنة 1997 كان لا يمتلك حساباً بنكياً، بل كان يخاطب المسؤولين بضرورة الإسراع بإغلاق البنوك.

وقال إن أول حسابٍ مصرفي فتحه كان في بنكٍ أميركي، وحينها داهمه سؤال شغل باله سنوات عن سبب عدم استيعاب الإسلام للمستجدات الاقتصادية. وقال: "لقد ساهم ذلك في تغيير رؤيتي ودفعني نحو دراسة الطفرات الاقتصادية والمالية وموقف الفقه الإسلامي منها".

وحول موقف الفقهاء في السعودية من طرحه، ذكر السالم أنه جلس مع الكثيرين منهم، فمنهم من يلوذ بالصمت، ومنهم من لا يفهم المسائل على وجهها، بينما يلجأ آخرون إلى تحريف أفكاره.

ولدى سؤال الدخيل له عن وجود مناصرين لأفكاره، قال السالم إن المؤيدين له لا يعلنون مواقفهم، وأن تأييدهم له لا يتجاوز حدود "السرية"، وأن معارضيه يرسخون أفكارهم بالهجوم العنيف الإرهابي عليه.

وأشار حمزة السالم إلى أن أفكار مقالاته التي تحولت إلى نصوص ممثلة في "طاش 18" أوصلت الفكرة بشكل سريع، وأن حلقة "زيد أخو عبيد" كانت بالأصل فكرة ضمن مقالاته، وأن القائمين على المسلسل عرضوا عليه الفكرة فشرحها لهم بالتفصيل، مشيراً إلى أن ناصر القصبي فهم المسائل المعقدة في مسائل الربا والعمل بالبنوك أكثر مما فهمها الكثير من طلبة العلم.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى