قال الجنرال جون نيكولسون قائد القوات الأمريكية في أفغانستان إن القوات الأفغانية تعاني من ارتفاع عدد الضحايا في المعارك هذا العام بعد مقتل وإصابة أعداد غير مسبوقة من قوات الشرطة والجنود في عام 2015.
وأضاف -في بعض من أولى تصريحاته منذ أن علقت الولايات المتحدة خططا لخفض عدد قواتها في أفغانستان- لمجموعة صغيرة من الصحفيين أن عدد الضحايا المتزايد يرجع بشكل كبير لهجمات حركة طالبان على المواقع الأفغانية الثابتة.
وقال مساء السبت ردا على سؤال عن مدى نجاح القوات الأفغانية العام الحالي مقارنة بعام 2015 "هذا العام نرى نجاحا تكتيكيا أكبر (من القوات الأفغانية) على أرض المعركة وكذلك تزايدا في عدد الضحايا." ولم يذكر أي أرقام.
وقال متحدث لرويترز يوم الأحد إن نيكولسون كان يشير إلى زيادة حتى الآن في عام 2016 مقارنة مع نفس الفترة من عام 2015 وأشار إلى شراسة القتال بسبب الأوضاع المناخية الأفضل خلال فصل الشتاء هذا العام.
وقال نيكولسون "عندما يكونون في وضع دفاعي على سبيل المثال عند تعرض نقاط تفتيش لهجمات يسقط أغلب الضحايا."
وقتل أكثر من خمسة آلاف من القوات في أفغانستان أثناء القتال وأصيب أكثر من 14 ألفا خلال عام 2015 عندما شنت حركة طالبان سلسلة من الهجمات التي قلبت افتراضات الولايات المتحدة عن قدرة القوات الأفغانية على الدفاع عن البلاد بعد حرب استمرت أكثر من 14 عاما ونصف العام.
وفي السادس من يوليوعلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطط خفض عدد القوات الأمريكية إلى 5500 جندي من 9800 قبل أن يترك منصبه مستشهدا بخطورة الوضع الأمني في أفغانستان.
ويعتزم أوباما الآن الإبقاء على نحو 8400 جندي أمريكي.
ويجدد حلفاء الولايات المتحدة أيضا التزاماتهم ووافق حلف شمال الأطلسي يوم السبت على المساهمة في تمويل قوات الأمن الأفغانية بنحو مليار دولار سنويا على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.
وأشاد نيكولسون بالقوات الأفغانية لقدرتها على تجنيد مقاتلين جدد ومواصلة مهامها رغم عدد الضحايا. وقال إن خسائر القوات يمكن علاجها بما في ذلك عن طريق تكرار ما تحقق من نجاح في جهود إعادة القوات الأفغانية سريعا لإقليم هلمند الجنوبي وإعادة تدريبها هناك بعد أدائها السئ العام الماضي.
وقال الميجر جنرال معين فقير القائد الجديد للفيلق 215 في هلمند للصحفيين إن الخسائر البشرية بين قواته انخفضت بشكل كبير العام الحالي مقارنة مع عام 2015.
وأشار نيكولسون إلى أن قوات طالبان تواجه صعوبات بعد مقتل زعيمها الملا محمد أختر منصور في ضربة بطائرات أمريكية بلا طيار عبر الحدود في باكستان.
وأضاف أن منصور كان يحكم السيطرة على تمويل طالبان.
وقال "ما نراه بعض المؤشرات على أن بعض تمويل التنظيم تعطل."
وأشار نيكولسون إلى أن خليفة منصور وهو الملا هيبة الله أخونزاده كان قد استعدى بعض مقاتلي طالبان في الماضي مضيفا "ومن ثم فهو ليس شخصية ممن تنجح في توحيد الصفوف داخل التنظيم."