قال الدكتور رأفت خضر، رئيس مركز بحوث الصحراء، إن الكثبان الرملية تشغل 16.5% من مساحة مصر الكلية أو ما يعادل
قال الدكتور رأفت خضر، رئيس مركز بحوث الصحراء، إن الكثبان الرملية تشغل 16.5% من مساحة مصر الكلية أو ما يعادل 165 ألفا و330 كيلو مترا مربعا، وأن 82% منها يقع في بحر الرمال الأعظم، إضافة إلى جزء يقع بشبه جزيرة سيناء، وآخر بالساحل الشمالي الغربي، مؤكدا أن تلك الكثبان تعيق عملية التنمية بدرجة كبيرة.
وأشار خضر، فى لقائه مع برنامج رفقا بأرضنا المذاع على إذاعة مونت كارلو، أن مصر تقع ضمن الحزام القاحل والذي يمتد من المحيط الاطلنطي غربا إلى جنوب شرق اسيا شرقا، حيث يتصف هذا الحزام بانخفاض موارده المائية من الأمطار وارتفاع احتياجاته المائية للانشطة الزراعية، وذلك لكون معدل الأمطار بها قليل بنسبة كبيرة لذا تعتبر تلك المناطق قاحلة.
وأشار خضر إلى أن مصر سيصبح عدد السكان فيها نحو 150 مليون نسمة بحلول 2050، مؤكدا أن استمرار السياسة الزراعية الحالية دون تغيير وتطوير سيؤدي لكارثة حقيقية، لذا لجأت الحكومة لوضع استراتيجية زراعية جديدة تحت عنوان "مصر 2050" لنقل عدد كبير من تلك الكتلة السكانية إلى تلك المناطق الصحراوية الجديدة.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية تواكب التطورات الحادثة الآن والمشكلات التى نعاني منها، وأهمها مرحلة الفقر والشح المائي حيث اصبح نصيب المواطن المصري اليوم 600 متر مكعب في العام، وهو ما يضع مصر فعليا فى قائمة الدول التى تعاني الشح والفقر المائي.
وقال خضر إن الاستراتيجية الجديدة تتركز فى تحسين مستوي معيشة السكان الريفيين وخفض معدل البخر، الاستخدام المستدام للموارد الزراعية الطبيعية، زيادة الإنتاجية الزراعية لوحدتي الأراضي والمياة، تحقيق درجة أعلى للأمن الغذائي والسلع الغذائية الاستراتيجية، وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية وتحسين مناخ الاستثمار الزراعي.