قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، إن رسول الله علمنا أن الدين النصيحة ولكن كثير من الناس لا يقبلون النصيحة
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، إن رسول الله علمنا أن الدين النصيحة ولكن كثير من الناس لا يقبلون النصيحة ولا يحسنون النصيحة ولا يعرفوا أركانها ولا كيفيتها، مشيرا أن النصيحة تحتاج إلى علم فلابد أن تعلم من الدين ما لا تخالفه حتى إذا ما نصحت من عقلك وهواك وخالفت الدين فلا تكون النصيحة مقبولة بل هى مردودة.
وأضاف خلال خطبة الجمعة بمسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر، أنه إذا تصدر الإنسان بالنصيحة دون علم فسينطبق عليك "تخرف بما لا تعرف"، فالسكوت أولى لأنه لم يدخل فيما يتقنه ولم يضلل الناس، بل سكت فعندما كانت وظيفته السكوت لأنه لا يعلم فهكذا تربى الصحابة الأعلام وجعلوا السكوت من ذهب وخيراً من الكلام.
وأضاف أن المجتمع المصرى يعيش الآن مهزلة، وهى أن كل أحد يتكلم فيما لا يعرف حيث أن هذا ليس من باب النصيحة بل هو من باب الفضيحة، لأنه عندما يتكلم بغير علم فى الدين فهو جاهل وكذاب وعندما يتكلم بأنه يعلم أنه يخالف كلام الله فهو مفسد.
وأوضح مفتى الجمهورية، أن النصيحة لها أركان وهب أنها لا بد أن تكون برفق و إلا صارت فضيحة، وأنها إما أن تكون فى أمر متفق عليه واضح أجمع عليه المسلمون شرقا وغربا سلفا وخلفا وإما أن تكون فى أمر تختلف فيه الأمة أو تتنوع فيه المداخل فإذا كان ذلك من قبيل الظن فلابد أن نقبل اختلاف الآراء حول مساءلة واحدة يسمع بعضنا بعض وما دمنا جعلنا التعددية ركن من أركان النصيحة فلابد من إخلاص النية لله، ومن يتلقى لابد أن يكون مخلصا لله فى تلقيه.
وأشار مفتى الجمهورية، أنه شاع فى الناس الآن أن من ليس معى فهو على وهذا أمرا خطأ فهذه من النفس الأمارة بالسوء لأن ذلك يعد سببا فى تشرذم الأمة، مشيرا أننا ابتعدنا عن الهدى النبوى ،حتى أبناءنا لا يعرفون هذه المعانى وأصبحت لهم معايير يعيشون بها فأصبحت الفجوة بيننا وبينهم هكذا فنكلمهم ولا نعلمهم لأننا تركناهم وقد تراكمت عليهم هموم العصر و أكاذيبه وهى الانترنت والستالايت، فالناس استحلت الكذب والسباب والشتيمة فهذه كلها أساليب يراد لها مجتمع ينهى عن المنكر ويأمر بالمعرف.