أخبار وتقارير
قال المدير الإقليمي لقناة العربية خالد المطرفي أن قمة الرياض التي عقدت مساء اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك
قال المدير الإقليمي لقناة العربية خالد المطرفي أن قمة الرياض التي عقدت مساء اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خرجت بالتأكيد على فتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية وإنهاء الخلاف مع قطر، مع التزام الدوحة بتنفيذ اتفاق الرياض الذي أقر عبر وزراء خارجية دول المجلس في وقت سابق، وأن القمة الخليجية ستعقد الشهر المقبل في الدوحة، كما هو مقرر لها من قبل.
وأوضح في مداخلة له في نشرة آخر ساعة " أقرت السعودية والإمارات والبحرين بعودة السفراء إلى الدوحة وطي صفحة الخلاف".
وكانت العاصمة الرياض احتضنت قمة الخليجية الاستثنائية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويرافقه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وبعد انتهاء القمة صدر بيان مشترك نص على " تم التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي والذي يصب ـ بحول الله ـ في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها، ويعد إيذاناً بفتح صفحة جديدة ستكون بإذن الله مرتكزاً قوياً لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها، وبناءً عليه فقد قررت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عودة سفرائها إلى دولة قطر . ونسأل الله أن يحمي دول المجلس من كيد الكائدين، وأن يديم عليها الأمن والاستقرار والرخاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه ".
رحب الكاتب الصحافي جمال خاشقجي بطي الخلاف الخليجي. وأوضح في لقاء مع نشرة آخر ساعة، أن هناك ثلاثة عوامل ساعدت في ذلك، وهي موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والمجهود الذي بذله أمير الكويت، وظروف المنطقة.
وأشار إلى أن المنطقة في الوقت الحالي لا تحتمل مثل هذا النوع من الخلاف، وخصوصاً أن الخلاف حول السياسات الخارجية. مشدداً على أنه يجب أن لا يؤدي مثل هذا الخلاف إلى انهيار كامل المجلس. موضحاً أن المجلس التعاون اختارت الحكمة الخليجية، ومن المؤكد أن القطريين سيبذلون الجهد بالصورة التي لا تنفر دول الخليج منهم.
بدوره أكد رئيس منتدى الخليج للأمن الدكتور فهد الشليمي، أن ما نتج عن قمة الرياض هو إنجاز، وهو محل ترقب من كافة الشعوب الخليجية.
وقال أن على الخليج لا بد يتحدوا لمواجهة التهديدات الحالياً من إرهاب وقرصنة وانخفاض في أسعار النفط، والاستفاد من تجربة السياسية لدى الاتحاد الأوربي، ولعل أبرز نقطة هو أن اختلاف السياسات بين الدول هو مصدر قوة لدى الدول الأوربية.
وقال في مداخلة له في نشرة الرابعة "إن قمة الليلة ليست سنوية، وليس لها جدول أعمال، وإنما رأى قادة الخليج عقدها للتشاور، وبحث آلية تنفيذ اتفاق الرياض الخاص بخلاف الدول الثلاث مع قطر، وتم الاتفاق عليه في فترة سابقة، وأيضاً بحث مكان انعقاد القمة الخليجية المقبلة".