قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية المصرى، إنه أجرى اتصالات مع عبد البارى العروسى وزير النفط الليبى لحثه
قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية المصرى، إنه أجرى اتصالات مع عبد البارى العروسى وزير النفط الليبى لحثه على تفعيل اتفاق توريد 1.2 مليون برميل سنويا إلى مصر.
وذكر الوزير المصرى فى تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء أن هيئة البترول أنهت كافة الإجراءات المالية والفنية المتعلقة، ببدء توريد الخام الليبى، بينما لم تحدد طرابلس موعدا نهائيا لبدء تسليم الكميات.
وينص الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين مؤسسة النفط الليبية وهيئة البترول المصرية فى مايو الماضى، على توريد نحو 100 ألف برميل شهريا لمصر لتكريرها فى المعامل.
وقال مسئول بارز فى هيئة البترول المصرية فى اتصال هاتفى خاص مع الأناضول، إن الاضطرابات التى تشهدها بعض مواقع الإنتاج فى ليبيا وراء التأخر فى الالتزام بتفعيل الاتفاق.
وأضاف "أن السلطات الليبية تواجه توقفا كليا أو جزئيا لعمل موانئ التصدير الرئيسية فى الزيتية والسدر ورأس لانوف أكبر مرفأين فى البلاد بما قلص بشكل كبير من قدرات ليبيا على الإنتاج".
ويبلغ الإنتاج فى ليبيا حاليا نحو 600 ألف برميل يوميا، أى ما يقرب من نصف مستوى يوليو، حسبما تفيد تقديرات مؤسسات دولية.
وأضاف مسئول هيئة البترول، والذى فضل عدم ذكر هويته، أن البنك الأهلى المصرى فتح الاعتماد المستندى لأولى شحنات البترول الليبى، والتى تقدر قيمتها بـ77 مليون دولار فى يونيو الماضى.
وقال إن الجانب الليبى يواجه مشاكل حقيقية فى الالتزام بتعاقداته التصديرية الحالية، مما يصعب عليه تلبية احتياجات تعاقدات مستقبلية.
وذكر "لا أعتقد أن ليبيا سوف تلتزم بتوريد الكميات المتفق عليها طالما بقى مستوى إنتاجها أقل من مليون ونصف برميل يوميا".
ومازالت صادرات النفط الليبية إلى الأسواق العالمية أقل من نصف معدلاتها فى مطلع العام، والتى سجلت نحو مليون برميل يوميا، مع تزايد حدة اضطرابات الأهالى المطالبين بفرص عمل أو العمال المنادين بتحسين مستوى الأجور.
ويشهد شرق ليبيا – الذى يمثل 80% من قدرات البلاد الإنتاجية- معظم الاحتجاجات، مع مطالبة سكان المنطقة بدور أكبر فى إدارة دفة القطاع.