قال باحثون من جامعة بنسلفانيا إن التفكير الإيجابي يمكن أن يؤدي إلى اتباع عادات جيدة وتحقيق نتائج صحية أفضل
قال باحثون من جامعة بنسلفانيا إن التفكير الإيجابي يمكن أن يؤدي إلى اتباع عادات جيدة وتحقيق نتائج صحية أفضل لمرضى القلب. تنضم نتائج هذه الدراسة التي نشرتها دورية "سيكوماتيك ميديسن" إلى مجموعة من الدراسات والتقارير المثيرة للجدل في السنوات الأخيرة حول قيمة ودور ما يُعرَف بـ "علم النفس الإيجابي".
كانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى أن التفكير الإيجابي يمكن أن يطيل العُمر. وسجّلت تقارير طبية دور التفكير الإيجابي في تحسين نتائج علاجات سرطان الثدي وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، كذلك هناك تأثير جيد للتفكير الإيجابي على معدلات التعافي والبقاء على قيد الحياة بالنسبة لمرضى استبدال شرايين القلب.
تفيد تقارير طبية عديدة أن السلبية والاكتئاب لها آثار ضارة على الصحة. ويتنامى الاهتمام بتوفير ظروف وبيئة سعيدة في أوساط الرعاية الصحية لدعم العلاج.
قام الباحثون في الدراسة الجديدة بمتابعة 1000 مريض بالقلب لمدة 5 سنوات لتقييم 10 مشاعر إيجابية، منها الفخر والحماس والاستلهام.
تم أيضاً قياس النشاط البدني، ونوعية النوم، والالتزام بتناول الأدوية، ومعدل التدخين وشرب المكيفات الأخرى كالكحول، مع الأخذ في الاعتبار العوامل الديموغرافية التي تؤثر على الاكتئاب، وشدة المرض.
تبين أن المرضى الذين أبلغوا عن حالات إيجابية ارتبطوا بمجموعة من العادات الصحية على المدى الطويل. وارتبطت زيادة المشاعر الإيجابية خلال سنوات المتابعة الـ 5 بتحسن النشاط البدني، ونوعية النوم، ومدى الالتزام بمواعيد تناول الأدوية.
توصلت نتائج الدراسة إلى أن المشاعر الإيجابية ترتبط بالعادات الصحية المثالية، وأن التفكير الإيجابي يزيد الحماس لمتابعة السلوكيات الصحية الجيدة، مثل النظافة والنوم الجيد، وممارسة النشاط البدني، وتناول الأدوية بانتظام.