أخبار وتقارير
قال رئيس الحكومة البريطانية المحافظ ديفيد كاميرون في افتتاحية نشرتها صحيفة “صنداي تلغراف” اليوم ( الأحد 17 أغسطس2014)
قال رئيس الحكومة البريطانية المحافظ ديفيد كاميرون في افتتاحية نشرتها صحيفة "صنداي تلغراف" اليوم ( الأحد 17 أغسطس2014) إن أمر وقف خطر تنظيم "الدولة الإسلامية لا يعني أن على المملكة المتحدة يجب أن ترسل مجددا قوات إلى العراق بل أن تفكر في إمكانية التعاون مع إيران للقضاء على التهديد الجهادي. وحذر كاميرون من أن الغرب يواجه "صراع أجيال"، موضحا انه "إذا لم نتحرك لوقف هجوم هذه الجماعة الإرهابية البالغة الخطورة فهي ستستمر في بناء قوتها إلى أن تتمكن من استهدافنا في شوارع المملكة المتحدة".
وأضاف "أوافق على أنه يتعين علينا أن نتجنب إرسال جيوش للقتال أو للاحتلال، ولكن علينا أن نعترف بأن المستقبل الأكثر إشراقا الذي ننشده يتطلب وضع خطة طويلة الأجل". وشدد رئيس الوزراء على أن الأمن لا يمكن أن يسود إلا "إذا استخدمنا كل مواردنا – المساعدات، الدبلوماسية، قدراتنا العسكرية"، مؤكدا انه يتعين على بريطانيا أن تتعاون مع دول مثل السعودية وقطر ومصر وتركيا و"ربما حتى مع إيران" من اجل التصدي للتنظيم المتطرف.
وانتقد أسقف انغليكاني نافذ سياسة كاميرون في الشرق الأوسط، وذلك في رسالة حازت أيضا على تأييد اسقف كانتربري جاستن ويلبي. وقال اسقف مدينة ليدز نيكولاس بينز في رسالة بعث بها إلى صحيفة "ذي اوبزرفر" انه "لا يبدو أن لدينا مقاربة متماسكة أو شاملة حيال التطرف الإسلامي في الوقت الذي ينمو فيه هذا التطرف في جميع أنحاء العالم". وكان وزير الدفاع مايكل فالون قال السبت إن بريطانيا ستواصل طلعاتها الاستطلاعية فوق شمال العراق في محاولة لمنع حصول أي هجمات جديدة يشنها مسلحو "الدولة الإسلامية" ضد الأقليات.
ونشرت بريطانيا مقاتلات تورنيدو في قاعدة اكروتيري في قبرص خلال الشهر الجاري، ستنضم إليها احدث طائرات المراقبة بوينغ آر سي-135 ريفيت جوينت. وكان متحدث باسم كاميرون صرح قبل يومين أن لندن "ستدرس بايجابية" إرسال أسلحة إلى قوات البشمركة في شمال العراق في حال طلب منها الأكراد ذلك. واكتفت لندن حتى اللحظة بنقل معدات عسكرية مقدمة من دول أخرى إلى القوات الكردية ولكنها امتنعت عن القيام بالمزيد على صعيد تسليح الأكراد.