قال رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان يوم الثلاثاء إنه لن يسمح للنقابات العمالية بتنظيم احتجاج في عيد العمال بميدان تقسيم
قال رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان يوم الثلاثاء إنه لن يسمح للنقابات العمالية بتنظيم احتجاج في عيد العمال بميدان تقسيم في اسطنبول حيث نظمت احتجاجات ضخمة العام الماضي في إعلان قد يمهد لوقوع اشتباكات جديدة هناك.
واقترحت الحكومة أن ينظم التجمع التقليدي الأسبوع القادم في مكان خاص على أطراف اسطنبول بدلا من وسط المدينة لكن النقابات رفضت الفكرة.
وكانت السلطات أصدرت حظرا مماثلا العام الماضي الأمر الذي أدى إلى اشتباكات بين آلاف المحتجين والشرطة لدى محاولتهم اختراق الحواجز حول الميدان الكبير الذي كان في السنوات السابقة مركزا للمظاهرات العمالية.
وتلت أعمال العنف تلك احتجاجات حاشدة انتشرت في أنحاء تركيا في أواخر مايو ايار الماضي في واحدة من أكبر التحديات لحكم أردوغان منذ قدوم حزبه العدالة والتنمية إلى السلطة في 2002.
وقال أردوغان في اجتماع لنواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان "تخلوا عن آمالكم بشأن ميدان تقسيم.
"الناس لا يريدون أن يروا المحتجين يشتبكون مع الشرطة في الشارع. لا يريدون رؤية مشاهد بالشوارع تهيمن عليها الحجارة والعصي والقنابل الحارقة."
واشتبكت مجموعة صغيرة من أعضاء النقابات العمالية مع الشرطة يوم الإثنين في ميدان تقسيم الذي تحيط به الفنادق والمطاعم والمتاجر بعدما حاولوا إعلان نيتهم تنظيم مظاهرة يوم عيد العمال هناك برغم الحظر.
وقال اتحاد نقابات العمال الثورية التركية (ديسك) إن حكما للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في 2012 قال إن الحكومة التركية انتهكت مبدأ حرية التجمع بتدخلها في احتفالات سابقة لعيد العمال بميدان تقسيم يعطي النقابات الحق في التظاهر بالميدان.
وقال الاتحاد في بيان يوم الاثنين "غض الطرف عن هذا القرار هو تجاهل للقانون. نعلن مرة أخرى.. في الأول من مايو سنكون في تقسيم."



