قال رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، الدكتور عمر الحسن، إن المساعدات الاقتصادية التي أعلنت عنها مؤخراً كل من السعودية والإمارات

قال رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، الدكتور عمر الحسن، إن المساعدات الاقتصادية التي أعلنت عنها مؤخراً كل من السعودية والإمارات والكويت ستبطل تهديد الغرب لمصر بسلاح القروض والمساعدات.
وأضاف الحسن أن استثمارات دول الخليج في مصر بلغت خلال السنوات الخمس السابقة 7.6 مليار دولار، بما يعادل 91% من إجمالي الاستثمارات العربية، إضافة إلى الاستثمار في المشروعات القومية الكبرى، كمشروع توشكي وشرق العوينات
وكانت كل من الإمارات والسعودية والكويت قد تعهدت بتقديم حزمة من المساعدات تقدر بنحو 12 مليار دولار، وذلك في ظل إدراك هذه الدول لما يعانيه الاقتصاد المصري من أزمة حادة منذ فبراير 2011.
ويلفت إلى أنه على الرغم من أن هذه المساعدات ليست كافية لإنقاذ الاقتصاد المصري من عثراته، فهي لن تكفيه سوى لمدة 6 أشهر، فإن من شأنها أن تعزز الثقة بالاقتصاد المصري بما يؤدي إلى جذب مزيد من الاستثمارات وتحفيز النمو، كما أنها ستعطي لمصر وقتاً كافياً لترتيب أمورها المالية والتركيز على استعادة الاستقرار السياسي، والتخفيف من ضغوط صندوق النقد الدولي على مصر.
وأشار الحسن إلى أن تقديم هذه المساعدات لمواجهة التردد الغربي لا سيما الأميركي إزاء توصيف الأحداث في مصر ما بين اعتباره انقلاباً عسكرياً أم غير ذلك، وهو ما يعني اضطرار الرئيس الأميركي أوباما إلى إعادة النظر في المعونات السنوية لمصر المقدرة بـ1.3 مليار دولار، إلى جانب تهديده مع دول الاتحاد الأوروبي بالتأثير على صندوق النقد الدولي لتعليق منح مصر القرض الذي تتفاوض عليه والذي تبلغ قيمته 4.8 مليار دولار.