قال متعاملون، إن سعر الدولار أمام العملة المصرية فى السوق السوداء قفز اليوم، الأربعاء، إلى ثمانية جنيهات بزيادة قدرها 20% عن السعر الرسمى، وقد حذر مصرفى من "انفلات" محتمل لسعر العملة الأمريكية مع فشل البنوك فى تلبية طلب المستوردين.
وقال متعامل، رفض الإفصاح عن المكان الذى باع فيه دولارات فى القاهرة اليوم، إنه باع الدولار مقابل ثمانية جنيهات، وقال متعامل آخر إنه باع الدولار بنفس السعر إلى دار للصرافة، بعد أن اشترطت عدم تقديم إيصال له.
يذكر أنه منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى انتفاضة شعبية أوائل 2011 تراجع الاقتصاد المصرى وسط اضطراب سياسى وانفلات أمنى وتقلصت احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية.
وفى العادة يعنى ارتفاع سعر الدولار صعود أسعار السلع فى مصر التى تستورد أغلب ما يستهلكه سكانها البالغ عددهم 84 مليون نسمة.
وبجانب ذلك تسعى مصر التى تتصاعد أزمتها المالية للحصول على قرض قيمته 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولى، وتتخذ فى سبيل ذلك إجراءات تؤلم الفقراء منها رفع أسعار سلع وخدمات.
وممنوع على مكاتب الصرافة- وهى مملوكة ملكية خاصة- شراء أو بيع العملات الأجنبية بأسعار السوق السوداء، لكن متعاملا فى مدينة كفر الشيخ بدلتا النيل قال لـ"رويترز" اليوم، إن مكتبا للصرافة عرض عليه أمس الثلاثاء شراء الدولار بسعر قدره سبعة جنيهات و70 قرشا لكن بدون إيصال.
وقال مصطفى القصيف، مدير مركز الوطن لحقوق الإنسان "السوق السوداء فى مكاتب الصرافة أمر صار شائعا".
وأجبرت الأزمة المالية الحكومة على الحد من واردات الوقود، ما أدى إلى نقص تسبب فى تعطيل لوسائل المواصلات وانقطاعات للكهرباء.