قال متعاملون يوم الأحد إن الجنيه السوداني انخفض الى مستوى تاريخي أمام الدولار في السوق السوداء وقد يتلقى ضربة أخرى

قال متعاملون يوم الأحد إن الجنيه السوداني انخفض الى مستوى تاريخي أمام الدولار في السوق السوداء وقد يتلقى ضربة أخرى مع تبدد الآمال في استئناف سريع لصادرات النفط من جنوب السودان.
وانخفضت قيمة الجنيه السوداني أكثر من النصف منذ انفصال الجنوب في يوليو 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع انتاج البلاد من النفط بعد ان شهدت السودان حربا اهلية لعقود بين الاقباط في الجنوب والمسلمين في الشمال بعد سيطرة التيار الاسلامي علي الحكم في السودان اعقب ذلك تولي عمر البشير الرئيس الحالي والمنتمي للاخوان المسلمين للحكم هناك قبل اكثر من 25 سنة فشل خلالها في تهدئة الاوضاع حتي انفصل جنوب السودان المدعوم من الغرب واصبح دولة مستقلة قبل انطلاق ثورات الربيع العربي بأيام والمعروف ان غالبية النفط السوداني اصبح ضمن دولة جنوب السودان .
وبالاضافة إلى كونه مصدرا كبيرا للعائدات بالنسبة للسودان يوفر النفط أيضا العملة الصعبة اللازمة للاستيراد. ورفع شح العملة الصعبة التضخم السنوي إلى 45 في المئة في أكتوبر
وتفاقمت الأزمة بعدما أوقف جنوب السودان البلد الحبيس انتاج النفط في يناير وسط خلاف بشأن الرسوم التي يلزمه دفعها للخرطوم لنقل الخام الى ميناء يستخدم بنية أساسية سودانية.
واتفق الطرفان في سبتمبرعلى اسئتناف تصدير النفط لكنهما لم يتمكنا من الاتفاق على انشاء منطقة أمنية حدودية أولا وهو شرط لاسئتناف النفط.
ويجري الجانبان محادثات في الخرطوم هذا الأسبوع لانهاء الأزمة لكن متعاملين في سوق الصرف قالوا انه ليس لديهم أمل يذكر في تحسن شح المعروض من الدولار في السودان في أي وقت قريب.
وقال متعامل في السوق السوداء التي أصبحت السوق الرئيسية الآن "لا توجد دولارات في الخرطوم والأمر يزداد سوءا يوما بعد يوم. أنت بحاجة للدولارات الآن ومن غير الواضح على الاطلاق متى سيتم استئناف الصادرات النفطية. سيحدث ذلك متأخرا إن حدث أصلا."
وبلغ سعر الدولار يوم الاحد 6.5 جنيه في السوق السوداء مقارنة مع 6.3 جنيه قبل أسبوع. كما أن هذا السعر منخفض كثيرا عن السعر الرسمي الذي يدور حول 4.4 جنيه.
وأضاف المتعامل الذي رفض نشر اسمه "اعتقد أن المعدل سيصل إلى سبعة جنيهات بنهاية العام" مكررا توقعات لمتعاملين آخرين.




