المنوفية – طاهر الحصرى
قام أطباء مستشفى القصر العيني ، ومستشفى الجامعة التعليمي بالمنوفية بالدخول فى إضراب عن العمل لعدة ساعات معدودة ، كما حدث من عدة أيام, وذلك عقب تكرار حادثة ضرب طبيب الاستقبال أثناء منعه من دخول أهالي المريض إلى العناية المركزة، وكذلك قيام أحد أهالي مريض من رفع السلاح الناري على أحد الأطباء أثناء قيامه بإفاقة والدته وهى في غيبوبة ولم تفيق، فقام ابن المريضة برفع السلاح الناري في وجه الطبيب ، فكل هذه الحوادث ترجع إلى حالة الانفلات الأمني الذي تشهده مستشفيات محافظة المنوفية، وخاصة القصر العيني والجامعة التعليمي .
أكد الدكتور فيصل جودة نائب مدير مستشفى القصر العيني بالمنوفية، على حاله الانفلات الأمني الذي تشهده المستشفى على رغم من تواجد من 10 إلى 15 طبيبًا بقسم الاستقبال يوميًا لتواجد الخدمة، إلا أن الأهالي لا يقبلون بهذه الخدمة ، بالإضافة إلى عدم تقبل المرضى وضع المستشفى، مما يتسبب في حدوث مشادات بين الأطباء والأهالي .
وقال فيصل: "إنه في الأسبوع الماضي قام ابن سيدة جاءت للمستشفى في حاله غيوبة كاملة برفع سلاح الناري في وجهه أحد الأطباء المعالجين لوالدته؛ لأنها لم تفق من الغيبوبة بسرعة ".
وأرجع فيصل السبب إلى حالة الانفلات الأمنى والفوضى و عدم توفر قوات كافية من الأمن داخل وخارج المستشفى ، كما تم تقديم العديد من الشكاوى والأوراق الرسمية لكل من مدير الأمن والمحافظة، للمطالبة بزيادة أفراد الأمن لكن دون جدوى .
وقالت الدكتور إيمان عبد الله أحد أطباء القصر العيني، على أن تطاول الأهالي على الأطباء أصبح مألوفًا؛ لأنه يتكرر بشكل يومي سواء كان هذا التطاول بدنيًا أو لفظيًا، وأضافت إن الأهالي لا يريدون الالتزام بالنظام في طوابير للحصول على العلاج أو الكشف.
وأشارت على قيام أطباء القصر العيني ومستشفى الجامعة التعليمي الأسبوع الماضي بالإضراب عن العمل لمده 4 ساعات من السادسة إلى العاشرة مساءً ، وذلك نتيجة تطاول أحد الأهالي على طبيب الاستقبال بدنيًا ولفظيًا نتيجة منعه أحد أقارب المريض العناية من الدخول، وأرجعت أسباب تطاول الأهالي إلى عدم توافر أماكن في قسم العناية المركزية، مما جعل القسم بدون أي رقابة، ويتاح للجميع الدخول فيه بدون إذن طبيب ، بالإضافة إلى عدم وجود أفراد أمن عليها، واشتكي أيضًا بعض الأطباء من أن أفراد الأمن أنفسهم دخلوا في إضراب عن العمل للمطالبة برفع رواتبهم.
وأشار الدكتور محرم عبد السميع مدير قسم الطوارئ بمستشفى الجامعة التعليمي، من عدم توافر أي فرد أمن للمستشفى، وخاصة بعد فسخ تعاقد أفراد الأمن والحراسة التابع لشركة طنطا سيرفس والمنوط بإعمال الأمن والحراسة لمباني مستشفيات جامعة المنوفية، وذلك لعدم قيامها بالحراسة على أكمل وجه.
وقام عبد السميع على قيام إدارة المستشفى بعمل محاضر كثيرة لعدم وجود أفراد أمن بالمستشفى، مما يعرض المستشفى للفوضى والانفلات الأمني، مما يجبر قسم الاستقبال على الإغلاق في حالة حدوث مشاجرة بين الأهالي أو الأطباء والأهالى ، مضيفًا على نية أطباء المستشفى في الدخول في إضراب آخر في حاله حدوث أي تعديات من الأهالي على الأطباء، وإنه من المفترض تواجد 18 فرد أمن داخلي لحراسة وتأمين المستشفى.
جدير بالذكر إن معظم الأطباء في محافظات مختلفة قد دخلوا في إضرابات واعتصام منذ أيام للمطالبة بسرعة تأمين المستشفيات بقوات من الجيش؛ لمنع التعدي على الأطباء خاصة في قسم الاستقبال.