السيارات

قبل أربعين سنة كاملة طمحت الحكومة الجزائرية لإنتاج سيارة محلية الصنع أطلق عليها وقتذاك اسم “مينا 4″، انتهى تصميم

 قبل أربعين سنة كاملة طمحت الحكومة الجزائرية لإنتاج سيارة محلية الصنع أطلق عليها وقتذاك اسم "مينا 4"، انتهى تصميم السيارة لكنها لم تر النور خلال الأربعة عقود الماضية، ليستمر الحلم ويتحقق اليوم عبر إنتاج مشترك جزائري وفرنسي لأول سيارة.

وأطلق رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال اليوم رسميا أول سيارة تخرج في السوق جزائرية الصنع مصنع الماركة الفرنسية "رينو" بمنطقة وادي تليلات بوهران غربي العاصمة الجزائرية.
وبالعودة إلى ما قبل أربعة عقود من السنوات وبالضبط الى سنة 1967 حين انتشر خبر إنتاج سيارة "مينا 4" كسيارة جزائرية الصنع مائة بالمائة، حيث حملت تصميم سيارة رباعية الدفع، ليكون الخبر السعيد والذي أثار ضجة بل وتصدر خبر إنتاج هذه السيارة أولى صفحات جريدة "المجاهد" الجريدة الحكومية الوحيدة في الجزائر ما بعد الاستقلال الصادرة باللغة الفرنسية.
العاشر من نوفمبر يرجع الصانع الفرنسي "رينو" إلى الجزائر وهذه المرة عن طريق سيارة أطلق عليها "رينو سامبول" لكن الرحلة لم تكن سهلة بالنسبة للمنتج الفرنسي لترويج السيارة بالجزائر.
ونشرت جريدة "المجاهد" الصادرة باللغة الفرنسية في عددها الصادر في تاريخ 23 سبتمبر 1967 نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية بأن المنتج الفرنسي وبحكم العلاقة التاريخية التي تربط البلدان خطا أولى خطواته للوصول إلى منافذ في السوق الجزائرية عن طريق الترويج لمنتوجاته منذ سنة 1960، إلى غاية 1972 أي طيلة 12 سنة، حيث اقتصر تواجد الشركة الفرنسية "رينو" في الجزائر على نشاط تركيب غيار السيارات في المنطقة الصناعية بالحراش بالعاصمة الجزائرية يتعلق بأنواع سيارات "رينو 4" و"رينو 8" و"رينو 10".
سيارة "رينو" تحمل قصة طويلة، بل وأصبحت السيارة الصغيرة والعجيبة تجوب شوارع الجزائر ما بعد الاستقلال ولدى العديد من الجزائريين قصص معها، بل يطرح الكثيرون السؤال التالي "من كان يمتلك سيارة بعد الحرب مباشرة؟" سؤال بريء؛ لكنه يحمل الكثير من الأجوبة فالسيارة كانت عبارة عن وسيلة فاخرة للعائلات الغنية وكم هي قليلة تلك العائلات؟ ولكن بالنسبة للعديد من الجزائريين من جيل السبعينات في تصريحات متفرقة لـ"العربية نت" بأن "سيارة رينو" اشتهرت كثيرا بعد الاستقلال خصوصا وأن الجزائر بدأت تنفض عن مدنها آثار الحرب وتبحث عن إقلاع صناعي بعد حالة الدمار والخراب.
وأكثر من ذلك فالكثيرون ممن ارتبطوا بهذه السيارة لما ترمز له إلى معيشة الترف وكانت تعد مظهرا من مظاهر الغنى.
قبل أربعين سنة إذا ولدت سيارة "مينا 4" من تصميم ثمانية تقنيين جزائريين لا يتجاوز سنهم الثلاثين سنة، حيث قال أحد التقنيين في تصريحه لجريدة "المجاهد" الصادرة باللغة الفرنسية بأن "سيارة مينا 4" بأن "التسيير المحلي ودون عراقيل نتائجه ستكون إيجابية "لكن وللأسف لم تر "مينا 4" النور  لتولد "رينو سامبول" اليوم بحلة جزائرية وبأنامل جزائرية.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى