أخبار وتقارير

قتل خمسة أشخاص وأصيب 55 آخرون بجراح في اطلاق عدد من القذائف الصاروخية على العاصمة السورية دمشق الاربعاء

 قتل خمسة أشخاص وأصيب 55 آخرون بجراح في اطلاق عدد من القذائف الصاروخية على العاصمة السورية دمشق الاربعاء، في وقت بُدئ فيه بوقف اطلاق نار مؤقت بين قوات موالية للحكومة السورية وفصائل مسلحة معارضة في مدينة الزبداني وبلدات سورية أخرى.

و العاصمة السورية تعرضت لأكثر من أربعين قذيفة صاروخية سقطت ما بين السابعة والنصف والثامنة والنصف بالتوقيت المحلي.

وطالت أحياء عدة في العاصمة أبرزها العدوي والمزرعة في محيط السفارة الروسية والبرامكة وباب توما والقصاع.
كما سقطت قذائف في قلعة دمشق وقرب فندق داما روز وشارع بغداد والروضة ومدرسة جودت الهاشمي، كما طالت منطقة المزة 86 والمهاجرين وأبو رمانة.
وقال التلفزيون السوري الرسمي "قتل عدد من المواطنين، بينهم امرأة، وجرح آخرون … في قصف إرهابي على أحياء سكنية في دمشق".
ورفع المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يستقي معلوماته من شبكة مصادر على الأرض في سوريا ومقره بريطانيا، عدد القذائف الصاروخية التي سقطت على عدة أحياء وسط العاصمة دمشق إلى 50 صاروخا.
هدنة مؤقتة


وأفاد المرصد ذاته باتفاق فصائل معارضة سورية مع قوات موالية لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد على وقف لإطلاق النار مدته 48 ساعة في مدينة الزبداني الحدودية وبلدات أخرى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني إن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الساعة السادسة (الثالثة بتوقيت غرينتش) من صباح الأربعاء في معقل المعارضة بالزبداني، القريبة من الحدود مع لبنان.
و الهدنة تمت برعاية تركية وإيرانية بين مسلحي المعارضة من جهة والقوات الحكومية ومسلحي حزب الله من جهة اخرى وتشمل مدينة الزبداني غرب دمشق المحاصرة من قبل القوات الحكومية وحزب الله وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف ادلب المحاصرتين من مسلحي المعارضة.
وكان بيان لحركة أحرار الشام الإسلامية المعارضة ،صدر في السادس من الشهر الجاري، أشار إلى أن المفاوضات بين الجناح السياسي للحركة ووفد إيراني عبر وسطاء قد توقفت بسببب إصرار الجانب الإيراني على تفريغ مدينة الزبداني الواقعة غرب العاصمة السورية من المقاتلين والمدنيين، وذلك بهدف السيطرة الكاملة للقوات الحكومية ومسلحي حزب الله على كامل الحدود بين سورية ولبنان.
وكانت مفاوضات قد بدأت حول الزبداني في تركيا بين الجناح السياسي لحركة أحرار الشام ومندوبين إيرانيين عبر وسطاء، تهدف إلى فك الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في ريف إدلب، المحاصرتين منذ سنتين، مقابل إيجاد مخرج لمسلحي المعارضة من مدينة الزبداني على غرار ما حصل في مدينة حمص.
ونقلت وكالة رويتر عمن سمته بمصدر قريب من المفاوضات قوله إنه "جرى الاتفاق على وقف اطلاق النار لكن هناك نقاط أخرى يستمر التفاوض بشأنها".
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ثمة آمالا بأن يمهد وقف إطلاق النار لمفاوضات أوسع بين الجانبين.
وأوضح  أنه "اتفاق شفهي" بين حركة "أحرار الشام"، المرتبطة بجبهة النصرة، وحزب الله اللبناني وإيران – نيابة عن القوات الحكومية السورية.
وأعرب عبد الرحمن عن خشيته من انهيار وقف إطلاق النار في أي لحظة، مشيرا إلى أن كلا الجانبين حرص على عدم الإعلان عنه بشكل رسمي.
غارات التحالف

وفي تطور آخر، قصفت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مستودعا للأسلحة تابعا لأحدى جماعات المعارضة المتحالفة مع تنظيم القاعدة في سوريا في شمالي غرب سوريا.
وقال المرصد السوري إن القصف أسفر عن مقتل 10 من أعضاء جماعة جيش السنة، فضلا عن طفل .
وضربت الغارة منطقة أطمة القريبة من الحدود التركية في محافظة أدلب التي تضم مخيما واسعا للنازحين.
وأكد مدير المرصد على أن القصف لم يصب المخيم بل "استهدف مستودع الأسلحة ، ولكن ثمة مدنيين يعيشون قريبا منه".
وتنتمي جماعة جيش السنة إلى تحالف جيش الفتح الذي تمكن في الأشهر الأخيرة من السيطرة على العديد من مناطق في محافظة أدلب.
ويضم جيش الفتح جماعة جبهة النصرة القريبة من القاعدة فضلا عن جماعات إسلامية مسلحة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى