أخبار وتقارير

قررت محكمة جنايات الاسماعيلة تاجيل نظر قضية مذبحة بور سعيد المتهم فيها 73 متهما لجلسة 5 مايو على تستمر

كتبتشيماءمحمد

قررت محكمة جنايات الاسماعيلة تاجيل نظر قضية مذبحة بور سعيد المتهم فيها 73 متهما لجلسة 5 مايو على تستمر فى نظرها حتى 9 مايو مع ادخال وزير الداخلية بصفته ورئيس النادى المصرى ورئيس اتحاد الكرة  ورئيس المجلس القومى للشباب والرياضة بصفتهم وشخصهم كمسئولين فى الدعوى المدنيه  على ان تبدا مرافعة الدفاع اعتبارا من 6 مايو 

 تجمع الالاف من شباب الالتراس الاهلاوي امام مقر اكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس والتي تشهد محاكمة ٧٥ متهم من المتسببين في احداث مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها اكثر من ٧٣ مشجع من الالتراس ، وحضر شباب الالتراس مستقلين اكثر من ٨ اتوبيسات والعديد من الميكروباصات ونزلوا منها وتجمعوا للهتاف ضد المتهمين والنظام البائد وانشدوا الاغاني والاناشيد الخاصة بالالتراس والتي تندد بما حدث في مباراة الاهلي والمصري البورسعيدي ومنها "في بورسعيد ضحايا شافو الغدر قبل الممات ..شافو نظام خير مابين حكمه والفوضي في البلاد ..كان فاكر حكمه يوم هاخليه اعلي مكان والشعب الثوري يركع للعسكر زي زمان "  و  " اه يامجلس يابن حرام ..بعت دم الشهيد بكام لأجل ماتحمي في النظام اللي انت منه كمان "وكانو اكثر تنظيما حيث هتفوا ضد حكم العسكر ورفعوا لافتات مكتوب عليها صور واسماء الشهداء واخري تحمل رسم للمشير ومكتوب عليها "اطلق كلابك كمان .. مش هاتحكمني يوم كمان " ولافتات اخري تحمل شعار النادي الاهلي والوايت نايتس الزملكاوي وصورة شهيد كتب عليها " موتوني الف مرة غصب عنكم بلدي حرة" و" يوم ما افرط في حقي يبقي ميت اكيد " وارتدي الكثير منهم تي شيرتات حمراء مدون عليها المجد للشهداء واهلاوي ثورجي وانا اهلاوي والفخر ليا واخري سوداء مدون عليها يوم ماافرط في حقه هكون ميت اكيد ومكتوب عدد الشهداء ٧٤ حدادا علي الشهداء وانتشروا بطول الشارع المحيط بالاكاديمية واحضروا الطبول التي يستخدموها في الهتافات اثناء التشجيع وتسبب احدهم في توتر قوات الامن المكلفة بتأمين الاكاديمية عندما تسلق سور الاكاديمية وحاول وضع العلم الخاص بالالتراس علي السور وقيامه بتوجيه المجموعات للإلتزام ببعض الاناشيد والهتافات فأسرع رجال الامن وتمكنوا من انزاله دون استخدام العنف حتي لاتحدث اي اشتباكات

 

قالت والدة شهيد " حسبي الله ونعم الوكيل في النادي المصري كله ،هما اللي قتلوا ولادنا مفيش حد بيعمل جريمة ويقول انا اللي عملت ، احنا عايزين حق ولادنا "

وتجمع شباب الالتراس الاهلاوي في صورة مجموعات حول السيارات الموجودة بالطريق العام امام الاكاديمية لمتابعة جلسة المحاكمة من خلال الراديو

 

شهدت المحاكمة تأمين غير مسبوق من قوات الامن التي فاقت العدد الذي كان يقوم بتأمين محاكمة القرن للرئيس المخلوع مبارك حيث بلغت اكثر من ٤ الاف مجند شرطة والخيالة الذين انتشروا حول الاكاديمية ونظموا انفسهم علي ٤ كوردونات والعديد من الصفوف في مواجهة الجماهير الحاضرة لمنع وقوع ياشتباكات رغم عدم حضور الالتراس المصري ، كما حضرت الفنانة جيهان فاضل التي جاءت مرتدية تي شيرت اسود تضامنا مع جماهير النادي الاهلي واهالي الشهداء والتفت وسائل الاعلام حولها وانتشر ايضا الباعة الجائلين لبيع تي شيرتات واعلام النادي الاهليبدأت اولي جلسات محاكمة المتهمين بالتسبب في احداث مجزرة بورسعيد وتم تشديد الحراسة الامنية داخل قاعة المحكمة وتزويدها بقوات الامن الذين احتلو جميع الاماكن بالقاعة التي تتسع لاكثر من ٦٠٠ شخص وتم تأمين قفص الاتهام اكثر من التأمين الذي تم فرضه في محاكمة مبارك حيث تم وضع شبكة حديدية زيادة علي قفص الاتهامالذي اصبح لاتستطيع بعوضة الدخول او الخروج منه وكأنه حائط صد منيع امام الصحفيين لمنعهم من رؤية المتهمين داخل القفص وقد حضر ٦٥ متهم من محبسهم الذين لم يسعهم القفص وتم تخصيص قفص الاتهام للمتهمين من ضباط الشرطة وتم تخصيص جزء اخر من القاعة لباقي المتهمين حيث تم تقفيله بشكل جيد وكان هذا الجزء مخصص لقوات الامن المركزي اثناء محاكمة مبارك حيث تم احاطتهم بقوات الامن من الداخل والخارج

عندما رأي اهالي المتهمين الذين تم السماح لهم بحضور الجلسة ذويهم من المتهمين انتابتهم حالة من الغضب الشديد لدرجة انهم وجهوا اللوم لرجال الشرطة لقيامهم بفرض كل ذلك التأمين في المحاكمة رغم ان الشرطة لم تحرك ساكنا ايام مذبحة بورسعيد وتركوا ابنائهم يضيعون هدرا وصرخت احدي السيدات والدة احد المجني عليهم وتدعي ام كريم في وجه رجال الشرطة اثناء دخولها القاعة " احنا ولادنا كانوا كأنهم في العتبة ايام المذبحة بيتفرموا في الارض ..لكن المحاكمة في القاهرة الجديدة تم فرض حراسة امنية مشددة حول قتلة ابنائنا  وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم وفيهم " وكانت ترتدي ملابس سوداء حدادا كالتي يرتديها الالتراس الاهلاوي

بدأت الجلسة في العاشرة صباحا وتم اثبات حضور المتهمين وتلبت النيابة العامة امر الاحالةأن المتهمين من الأول إلى الحادى والستين فى أول فبراير 2012 قتلوا وآخرين مجهولين المجنى عليه محمد أحمد عبدالحميد سرى عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى «الألتراس» انتقاماً منهم لخلافات سابقة واستعراضاً للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة «شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية» وقطعاً من الحجارة وأدوات أخرى، مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا بهم فى استاد بورسعيد، الذى أيقنوا سلفاً قدومهم إليه لحضور مباراة كرة القدم بين فريقى النادى الأهلى والنادى المصرى، وإثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة هجموا عليهم فى المدرج المخصص لهم بالاستاد، وما أن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضرباً بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها، وإلقاء من أعلى المدرج، وحشراً فى السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم، فأحدث أحدهم بالمجنى عليه سالف الذكر الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبى الشرعى والتى أودت بحياته حال كون المجنى عليه طفلاً على النحو المبين بالتحقيقات.

 

وقد اقترنت بهذه الجناية وتلتها وتقدمتها جنايات أخرى هى أنهم فى ذات الزمان والمكان سالفى البيان:

قتلوا وآخرون مجهولون المجنى عليه محمد جمال محمد توفيق وباقى القتلى المبينة أسماؤهم بالتحقيقات والبالغ عددهم «71 شخصاً» عمداً مع سبق الإصرار والترصد، كما شرعوا وآخرون مجهولون فى قتل المجنى عليه محمد حامد أحمد مصطفى وباقى المصابين المبينة أسماؤهم بالتحقيقات عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى «الألتراس» انتقاماً منهم لخلافات سابقة واستعراضاً للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة «شماريخ وبارشوتات وصواريخ نارية» وقطعاً من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا بهم فى استاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفاً قدومهم إليه لحضور مباراة كرة القدم بين فريقى النادى الأهلى والنادى المصرى وإثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة هجموا عليهم فى المدرج المخصص لهم بالاستاد، وما أن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضرباً بالأسلحة والحجارة والأدوات سالفة البيان، وإلقاء من أعلى المدرج، وحشراً فى السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية حال كون بعضهم أطفالاً، وقد خابت أثار هذه الجرائم لأسباب لا دخل لإرادة المتهمين فيها هى مداركة بعض المجنى عليهم بالعلاج وفرار البعض الآخر على النحو المبين بالتحقيقات

كما سرقوا وآخرون مجهولون الأشياء المبينة وصفاً وقيمة بالتحقيقات وهى عبارة عن " مبالغ نقدية – أجهزة تليفونات محمولة – زى رابطة ألتراس الأهلى وأشياء أخرى»، والمملوكة للمجنى عليهم، وكان ذلك ليلاً من شخصين فأكثر يحملون أسلحة ظاهرة على النحو المبين بالتحقيقات

وشرع المتهمون وآخرون مجهولون فى سرقة الأشياء المبينة وصفاً وقيمة بالتحقيقات «مبالغ نقدية – أجهزة تليفونات محمولة – زى رابطة ألتراس الأهلى وأشياء أخرى» والمملوكة للمجنى عليهم وكان ذلك ليلاً مع شخصين فأكثر يحملون أسلحة ظاهرة، وقد خابت آثار هذه الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه هو تمكن المجنى عليهم من الفرار على النحو المبين بالتحقيقات.

كما خربوا وآخرون عمداً أملاكاً عامة «أبواب وأسوار ومقاعد مدرجات استاد بورسعيد وغيرها» والمملوكة لمحافظة بورسعيد، وكان ذلك فى زمن هياج وفتنة وبقصد إحداث الرعب بين الناس على النحو المبين بالتحقيقات.

وخربوا وآخرون مجهولون عمداً أموالاً منقولة مملوكة لمحمد المغاورى فهمى عبداللطيف شاهين – مقاعد – وقد ترتب على ذلك ضرر مالى يزيد قيمته على خمسين جنيهاً وجعل حياة الناس وصحتهم وأمنهم فى خطر.

وشدد أمر الإحالة على أن جنايات السرقة والشروع فيها والتخريب والإتلاف العمدى

كما ارتبطت بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد موضوع التهمة الأولى جنحة البلطجة – المنصوص عليها فى المادة 375 مكرراً من قانون العقوبات – حيث كان قصد المتهمين وآخرين مجهولين من ارتكابهم لجناية القتل العمد على النحو السالف بيانه استعراض القوة أمام جمهور النادى الأهلى لترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذنى البدنى والمعنوى بهم مما أدى إلى تكدير أمنهم وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر على النحو السالف بيانه.

وأكد أمر الإحالة أن المتهمين أحرزوا وحازوا وآخرين مجهولين مواد تعد فى حكم المفرقعات – مخلوط البارود الأسود وبرادة الألومونيوم وأكاسيد المعادن ومادة كلورات البوتاسيوم – قبل الحصول على ترخيص وكان ذلك فى أحد أماكن التجمعات «استاد بورسعيد» واستعملوها فى التعدى على المجنى عليهم سالفى الإشارة إليهم وكان من شأن ذلك تعريض حياة الناس وأموال الغير للخطر بقصد الإخلال بالأمن والنظام العام.

كما أحرزوا وحازوا وآخرون مجهولون أسلحة بيضاء «سيوف ومطاوى قرن الغزال وسواطير وسكاكين وجنازير وسنج وروادع شخصية» وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص بغير ترخيص أو مسوغ قانونى أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية وكان ذلك فى أحد أماكن التجمعات باستاد بورسعيد، وذلك بقصد استعمالها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام، وفى ارتكاب الجرائم السالف بيانها.

ثانياً: المتهمون من الثانى والستين إلى الثالث والسبعين

وهم مدير الأمن ومساعدوه وقائد الأمن المركزى ومدير عام النادى المصرى ومسؤول الأمن بالنادى ومشرف الإضاءة، اشتركوا مع المتهمين من الأول إلى الحادى والستين، وآخرين مجهولين، فى قتل المجنى عليه محمد أحمد عبدالحميد سرى، عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وكان ذلك بطريق المساعدة بأن علموا أن هؤلاء المتهمين قد بيتوا النية وعقدوا العزم على الاعتداء على جمهور النادى الأهلى «الألتراس»، انتقاماً منهم لخلافات سابقة واستعراضاً للقوة أمامهم، وتيقنوا من ذلك، فسهلوا – عدا الثالث والسبعين – للمتهمين دخول استاد بورسعيد بأعداد غفيرة تزيد على العدد المقرر لهم دون تفتيشهم لضبط ما كانوا يحملونه من أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة «شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية وأدوات أخرى، مما يستخدم فى الاعتداء على الأشخاص»، وسمحوا بتواجدهم فى مضمار الملعب وفى مدرج قريب جداً من مدرج جمهور النادى الأهلى، مع علمهم بأنهم من أرباب السوابق الإجرامية، وتركوهم يحطمون أبواب أسوار مضمار الملعب وتسورها إثر انتهاء المباراة، ومكنوهم من الهجوم على جمهور فريق النادى الأهلى فى أماكن وجودهم بالمدرج المخصص لهم بالاستاد، وأحجموا – كل فيما يخصه – عن مباشرة الواجبات التى يفرض الدستور والقانون القيام بها لحفظ النظام والأمن العام وحماية الأرواح والأموال ومنع وقوع الجرائم، بينما قام المتهم الثالث والسبعون بإطفاء كشافات إضاءة الملعب لتمكين المتهمين من ارتكاب جريمتهم، وما إن ظفر المتهمون من الأول إلى الحادى والستين وآخرون مجهولون بالمجنى عليهم حتى انهالوا على بعضهم ضرباً بالأسلحة والأدوات المشار إليها سلفاً، وإلقائهم من أعلى المدرج، وحشرهم فى السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج، مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم، قاصدين من ذلك قتلهم فأحدث أحدهم بالمجنى عليه سالف الذكر الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبى الشرعى، التى أودت بحياته حالة كون المجنى عليه طفلاً، وقد كانت جناية القتل العمد سالفة البيان نتيجة محتملة للمساعدة التى حصلت فى جريمة البلطجة على النحو المبين بالتحقيقات.

وقد اقترنت بهذه الجناية وتلتها وتقدمتها جنايات أخرى، هى أنهم فى ذات الزمان والمكان سالفى البيان:

أ – اشتركوا مع المتهمين من الأول إلى الحادى والستين وآخرين مجهولين فى قتل المجنى عليه محمد جمال محمد توفيق وباقى القتلى المبينة أسماؤهم بالتحقيقات، عمداً مع سبق الإصرار والترصد.

ب ـ اشتركوا مع المتهمين من الأول إلى الحادى والستين وآخرين مجهولين فى الشروع فى قتل المجنى عليه محمد حامد أحمد مصطفى وباقى المصابين المبينة أسماؤهم بالتحقيقات عمداً مع سبق الإصرار والترصد.

وقد خابت آثار هذه الجريمة لأسباب لا دخل لإرادة المتهمين فيها هى مداركة بعض المجنى عليهم بالعلاج وفرار البعض الآخر على النحو المبين بالتحقيقات.

جـ – اشتركوا مع المتهمين من الأول إلى الحادى والستين وآخرين مجهولين بطريق المساعدة فى تخريب أملاك عامة.

د- اشتركوا مع المتهمين من الأول إلى الحادى والستين وآخرين مجهولين بطريق المساعدة فى إتلاف أموال منقولة عمداً مملوكة لمحمد المغاورى فهمى عبداللطيف شاهين.

وقد كانت جنايات القتل العمد والشروع فيه مع سبق الإصرار والترصد والتخريب والإتلاف العمدى حيث كان قصد المتهمين من ارتكابهم جناية القتل العمد على النحو السالف بيانه استعراض القوة أمام جمهور النادى الأهلى لترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذى البدنى والمعنوى بهم مما أدى إلى تكدير أمنهم وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر على النحو السالف بيانه وقد وقعت الجريمة بناء على المساعدة التى حصلت على النحو المبين بالتحقيقات.

وبناء عليه واثناء توجيهها الاتهامات للمتهمين انتابت اهالي الشهداء حالة من الثورة والغضب واخذوا يرددون "ربنا ينتقم منكم ..حسبنا الله ونعم الوكيل" واخذوا يبكون ويضعون ايديهم علي رؤسهم وكان من بينهم شيخا كبيرا ظل يلطم خديه ويتحرك وهو جالس كأنه علي الجمر يتعذب من كلام النيابة العامة الذي يذكره بدماء نجله الذي ضاع في عز شبابه وقام اهالي الشهداء بتهدئته واثناء توجيه الاتهامات للمتهمين الضباط رد احد الاهالي قائلا بصوت مرتفع  " قتلة .. العدل ياريس هو اللي بيحمينا ..انت المنتقم الجبار يارب .‪.٧٤ شهيد ياريس " فطلبت منه المحكمة الهدوء حتي تستطيع القيام بواجبها لكن الاهالي انهارو في نوبة من البكاء حتي اصبح الحاضرون لا يستطيعون التفريق بين صوت الرجال والنساء من شدة الامهم وحرقة قلوبهم علي فلذات كبدهم الذين راحوا في عمر الزهور ثم نادت المحكمة علي المتهمين وواجهتهم بالاتهامات فأنكروها جميعا وقال احدهم "كل دة ظلم وماحصلش " ورد اهالي الشهداء عليهم " كداب "ووجهت المحكمة حديثها الي اهالي المجني عليهم وطالبتهم بالهدوء

نشبت مشادة بين المتهمين وبعضهم في قفص الاتهام واخذوا يرددون "الله اكبر "ويدبدبون علي المقاعد المخصصة لهم وعلي الارض " مرددين "يانجيب حقهم يانموت زيهم "وقال احد المتهمين موجها كلامه للمحكمة " ياباشا النيابة حققت معايا ٨ ساعات وطلبت ان اكون شاهد اثبات علي المتهمين وبعد ان وافقت وامتثلت لرغبتهم وضعوني وسط المتهمين " واتهم النيابة العامة بتلفيق الاتهام لهم مما زاد من ثورة المتهمين وحولوا قاعة المحكمة الي مظاهرة وصعدوا فوق المقاعد المخصصة لهم داخل القفص وهتفوا " نيابة ظالمة" ورفعت المحكمة الجلسة لإعادة الهدوء اليها مرة اخري وردد المتهمون " شمال يمين .. احنا مظلومين ..حسبي الله ونعم الوكيل …لا إله الا الله ..اخواتنا ماتوا "  وصرخوا في صوت واحد "واحد ..اتنين..حسني مبارك فين ..حكومة ظالمة قبضت علينا من الشوارع "

قال المتهمون ل"المصريون" الحكومة الظالمة القت القبض علينا من الشوارع وكلنا مظلومين ..والشهداء اخواتنا وكنا بنتبرع بدمائنا لهم علشان ننقذهم واللي ماتوا شباب واحنا شباب وعندنا مستقبل زيهم ماتضيعوناش زيهم ..احنا ماعملناش حاجة " وهتفوا مرة اخري " ياسيادة النائب العام مبارك دفع كام؟؟…عملوا كدة علشان يتنسي حسني مبارك ..احنا هانموت اخواتنا ليه.. احنا عايزين اللي يثبت عليه الجريمة هانجيبه بإيدنا ونعدمه

اقسم احد المتهمين انه قام بنقل ٩ مصابين الي المستشفي وقال المتهم حسن عبد الرحمن " اللي يثبت عليه التهمة يتعدم واحنا نطالب بالقصاص لنفسنا وللشهداء" واشار الي ان الكابتن الحضري وبركات كانوا حاضرين معه في حجرة الملابس اثناء المجزرة وانه اصيب بعينه من الاحداث

 

 

 

وقال المتهم كريم ابو طالب انه نزل من منزله فى الساعة 8ز5 مساءا وظهبت لمحل عصير سلسبيل اتناول كوب من عصير القفص فوجئت بالضابط يلقى القبض على ويخبرنى بانه يعرف باننى لم اكن فى المتش وانه سوف يتركنى بعد 5 دقائق الا انه حبسنى 75 يوما وقدمنى كمتهم فى القضية وعادت المحكمة مرة اخرى للانعقاد بعد نصف ساعة من رفعها وقام احد المتهمين باسكات المتهمين المتواجدين بقفص الاتهام والذى يستمع اليه الجميع ويدعى محمد صالح والذى انكر التهمة الموجهة اليه ووجه التعزية نيابة عن جميع المتهمين لاهالى المجنى عليهم فشكرته المحكمة على ذلك وصفق المتهمين داخل قفص الاتهام وردد قائلا المتهمين ربنا يرحمهم جميعا والفاتحة على ارواحهم وردد المتهمون جميعا من قفص الاتهام الفاتحة

وطالبت النيابة العامة من المحكمة ان تجعل المتهين لا يوجهون الاتهامات للنيابة بالباطل وتجريحها بالتلميح او التصريح لانها خصم شريف فى الدعوى وانها مكنتهم من الدفاع عن انفسهم فى الدعوى

واثبتت المحكمة حضور الدفاع الحاضر عن المتهمين والمدعين بالحق المدنى حيث ادعى الدكتور رجائى عطيه المحامى عن 64 اسرة من اسر المجنى عليهم وعن النادى الاهلى وادعى مدنيا قبل كل المتهمين بمبلغ 10 الاف وواحد جنيه لكل متهم كما طالب بادخال متهمين جدد فى القضية وعلى راسهم وزير الداخلية بصفته مسؤلا عن اعمال تابعيه من ضباط الشرطة ورئيس النادى المصرى بصفته المسئول عن اعمال تابعين المتهمين ارقام 71 و72 و73

وادعى طارق ابراهيم المحامى من لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين قبل المتهمين من 62 وحتى 73 بمبلغ 100 الف وواحد جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت وقدم صورة من تقرير لجنة تقصى الحقائق واعترض رجائى عطيه على ادعائه المدنى لانه حصره فى متهمين بعينهم دون باقى المتهمين وان تدخله فى الدعوى غير مقبول ومرفوض

وطالب باقى المدعين بالحق المدنى بادخال محافظ بور سعيد ورئيس المجلس القومى للرياضة ورئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة بصفته القائم على اعمال البلاد كمتهمين فى القضية

ومن ناحية اخرى تقدم المحامين عن المتهمين بالعديد من الطلبات لهيئة المحكمة حيث طلبوا التصريح لهم بالاطلاع على ملف القضية وكافة الاحراز والاسطونات المدمجة وسماع شهادة جميع شهود الاثبات وعددهم 68 شاهد ومناقشه كبير الاطباء الشرعيين وطالبوا بنقل القضية الى محكمة بور سعيد او فى ارض محايدة وليس فى القاهرة لانهم يعانون من السفر وان المتهمين والدفاع الحاضر عنهم يتعرض حياتهم للخطر وان الامن غير قادر على حمايتهم جميعا مشيرين بان محافظة بور سعيد اصبحت منبوذة فى مصر بعد ان تعرضت لحملة شرسة وتم اقصاءها عن نظر القضية  وانهم سبق وعرضوا مكان اخر لاجراء المحكمة هو داخل معسكر الكتائب بالجيش الثانى بالجلاء الا ان القوات المسلحة اعترضت معللة بعدم الخلط بين القضائين المدنى والعسكرى فردت المحكمة لا نفرق بين محافظة واخرى واحنا هنا فى مصر  فصفق المتهمين من داخل قفص ا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى