قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مكرم عواد حجز قضية قتل متظاهر بمصر القديمة خلال احداث جمعة
كتب شيماء محمد
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مكرم عواد حجز قضية قتل متظاهر بمصر القديمة خلال احداث جمعة الغضب و المتهم فيها النقيب محمد زكريا حسن معاون مباحث قسم شرطة مصر القديمة و الصادر ضده حكما غيابيا بادانته بالسجن 15 سنة، لاتهامه بقتل متظاهر أمام قسم شرطة مصر القديمة خلال احداث جمعة الغضب لجلسة 4 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم
بدات وقائع الجلسة فى تمام الساعة الواحدة ظهرا باثبات حضور المتهم المخلى سبيله و اثبت حضور المدعي بالحق المدني و لم يحضر اي من شهود الاثبات و تنازل دفاع المتهم عن سماع شهادتهم , و طلب محامي المدعيين الزام المتهم بدفع تعويض مدني مؤقت قدره 501 جنيه و تعديل القيد والوصف و ان تعاقب المتهم بتهمة القتل مع سبق الاصرار و الترصد لان المتهم قتل المجني عليها امام مسجد عمرو بن العاص و ليس بجوار قسم الشرطة و ابدى اندهاشه من طلب الدفاع الخاص باستخراج جثة المجني عليه لاعادة تشريحها لمعرفة سبب الوفاة لان ذلك سيتسبب في اعادة فتح باب الالام لوالد و اقارب المجني عليه .
واستمعت المحكمة الى مرافعة المحامى جميل سعيد دفاع المتهم والذى طالب ببرائته من التهمة الموجههة اليه استنادا الى انعدام الدليل المادي المعتبر و تعارض الدليل القولي المستمد من الروايات القولية على نحو يسقط كليهما ما ثبت ماديا و رسميا من ان الشاهد الثاني الوارد بقائمة ادلة الثبوت حيث اثبت دخوله في المستشفى الساعة 12 ظهرا بيوم الواقعة بما يتعارض مع ما شهد به من وجوده بمكان الواقعة وقت حدوثها في الخامسة مساءا و عدم الاعتداد برواية والد المجني عليه باعتبارها شهادة تسامعية و ان هناك تعارض بين الدليل القولي و الفني الموضوع حول معاينة جثة المجني عليه .
واضاف ان ما ورد بقائمة ادلة الثبوت قد تعارض تماما مع كل ما ورد باوراق القضية ,و ان والد المجني عليه اكد بسماع خبر مقتل نجله و هو بعيدا عن موقع الحادث ,و ان هناك تناقض في اقوال شاهد الاثبات الثاني حيث ذكر انه ابصر المتهم و هو يطلق النيران من سلاحه الميري على المتظاهرين ثم عاود و قال بانه لا يعرف سبب وفاة المجني عليه و كيف قتل او من اطلق عليه الرصاص كما ان تقرير الطب الشرعي به تناقض لانه اكد بان المجني عليه توفي اثر اطلاق مقذوفات نارية عليه و ليست خرطوشية ثم عاود و ذكر في تقرير اخر بانه توفي اثر طلق خرطوش ,و ان جميع الشهود تناقضت اقوالهم حول السلاح المستخدم من كونه خرطوش او سلاح الي او طبنجة, و لا يوجد سمة دليل او شاهد اثبات واحد يؤكد ارتكاب المتهم تلك الجريمة المنسوبة اليه .