قفزة في قيمة “إنتل” بنحو 24 مليار دولار وسط مخاوف من فقاعة جديدة

قفزت القيمة السوقية لشركة “إنتل” الأميركية بنحو 24 مليار دولار بعد ارتفاع سهمها بنسبة 28% خلال أغسطس الجاري، مدفوعة بتقارير عن محادثات حكومية للاستحواذ على حصة محتملة بالشركة، إلى جانب خطط استثمارية من مجموعة “سوفت بنك” بقيمة ملياري دولار.
هذا الارتفاع رفع مضاعف ربحية السهم إلى 53 مرة للأرباح المتوقعة خلال الأشهر الـ12 المقبلة، وهو المستوى الأعلى منذ عام 2002، ما أعاد إلى الأذهان أجواء فقاعة الإنترنت.
ويرى خبراء أن التقييم الحالي مبالغ فيه، إذ قال واين كوفمان من “فينكس فاينانشال سيرفيسز” إن “السهم يبدو باهظ الثمن بشكل لا يُصدق”، معتبرًا أن الرهان يقوم على دعم حكومي قوي يمنح الشركة الأفضلية.
القفزة الأخيرة جاءت رغم تراجع السهم الشهر الماضي عقب نتائج مالية ضعيفة وانتقادات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد لاحقًا لدعمه بعد لقائه بالرئيس التنفيذي ليب بو تان.
وتفيد تقارير بأن إدارة ترامب تدرس الاستحواذ على 10% من أسهم إنتل عبر تحويل المنح الحكومية بموجب “قانون الرقائق والعلوم” إلى أسهم غير مصوتة، لكن الخطة لم تُحسم بعد.
وبحسب محللين، قد يفيد التدخل الحكومي الشركة على المدى القصير، لكنه قد يحمل مخاطر استراتيجية طويلة الأجل. ويظل التحدي الأكبر أمام “إنتل” هو تراجع ربحيتها في السنوات الأخيرة، إذ سجلت خسائر بلغت 1.3 مليار دولار في الفصول الأربعة الماضية، مقابل متوسط أرباح سنوية تجاوز 20 مليار دولار بين 2018 و2021.
ووسط هذه الضبابية، لا يوصي سوى أقل من 8% من المحللين بشراء سهم “إنتل”، فيما يتبنى معظمهم موقفًا محايدًا، خاصة أن سعر السهم (25.31 دولارًا) يتجاوز بالفعل متوسط السعر المستهدف البالغ 22 دولارًا.
ويرى مراقبون أن خطة الرئيس التنفيذي الحالية، التي تركز على خفض التكاليف وتوسيع نشاط مصانع الرقائق، قد تعيد الشركة تدريجيًا إلى الربحية، لكنها تتطلب سنوات قبل أن تؤتي ثمارها.
الحياة إيكونوميست موقع إخباري يهتم بتغطية أخبار الاقتصاد العالمي ورصد مستمر لـ أسعار الذهب، ، أسعار الدولار ، أسعار العملات ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار السيارات ، أخبار الاتصالات ، الأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية .