قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة تنطلق في أبوظبي

انطلقت اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي فعاليات النسخة الثالثة من قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة، تحت شعار «استرشادًا بالإرث، التزامًا بالاستدامة»، برئاسة الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات.

تُقام القمة بشراكة استراتيجية مع هيئة البيئة – أبوظبي وجائزة زايد للاستدامة ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وبمشاركة مجموعة NMDC كشريك رئيسي، تأكيدًا على الدور الريادي للإمارات في قيادة العمل المناخي وتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

شهد الافتتاح حضورًا رفيع المستوى ضم عددًا من كبار المسؤولين وصنّاع القرار وخبراء الاستدامة من القطاعين العام والخاص، من بينهم الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، والدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمينة العامة لهيئة البيئة – أبوظبي، وعبدالله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والمهندس ياسر زغلول الرئيس التنفيذي لمجموعة NMDC.

وأكدت الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان في كلمتها المعنونة «قطرات الوعي – بوابة الوفرة تبدأ بفكرة»، أن ندرة المياه تمثل تحديًا وجوديًا يهدد الأمن المجتمعي، مشيرة إلى مبادرة محمد بن زايد للماء التي أُطلقت عام 2024 لمواجهة أزمة المياه عالميًا، والتي تجسد روح التعاون الإنساني والابتكار التقني لتحقيق الاستدامة.

من جانبها، أكدت الدكتورة آمنة الضحاك أن قمة فوربس تمثل منصة تجمع الحكومات والقطاع الخاص والشباب ضمن رؤية مشتركة لمستقبل أكثر استدامة، مشددة على أهمية الشراكات والتعاون في تحقيق التنمية المتوازنة وتعزيز الاقتصاد الأخضر.

كما شددت خلود العميان، الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط، على أن العمل المناخي مسؤولية مشتركة، وأن الابتكار والاستثمار في المعرفة يمثلان الطريق نحو مستقبل أكثر توازنًا بين الإنسان والبيئة.

أما الدكتورة شيخة سالم الظاهري، فأوضحت أن نهج أبوظبي في الاستدامة يرتكز على وضع الطبيعة في صميم التنمية، وتعزيز الشراكات لتسخير التكنولوجيا في خدمة البيئة، مؤكدة أن الاستثمار في الطبيعة هو استثمار في مستقبل أفضل للجميع.

وتضمن اليوم الأول من القمة جلسات نقاشية تناولت دور التحول الصناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) في دعم النمو الاقتصادي المستدام، إضافة إلى إطلاق مجلس فوربس الشرق الأوسط للشباب ليكون منصة للقيادة والابتكار في مجالات الاستدامة.

واختُتم اليوم الأول بحفل لتكريم شخصيات ومؤسسات رائدة في دعم أجندة الاستدامة، في خطوة تعكس التزام القمة بتكامل الجهود نحو بناء مستقبل أخضر ومستدام.