أخبار وتقارير

قول صحيفة الديلي تلغراف في مقال افتتاحي حمل عنوان “وقت لليقظة” إن تفجير الشاحنة الانتحاري الذي ترك مشهد دمار

 تقول صحيفة الديلي تلغراف في مقال افتتاحي حمل عنوان "وقت لليقظة" إن تفجير الشاحنة الانتحاري الذي ترك مشهد دمار كبير وسط كابول وقتل 80 شخصا على الأقل وخلف مئات الجرحى، يظهر مدى التهديد الكبير الذي يمثله المسلحون الإسلاميون للرئيس الأفغاني أشرف غني.

وتضيف أنه على الرغم من أن عدم تبني حركة طالبان أو أي جماعة إسلامية إرهابية أخرى للمسؤولية عن هذا الهجوم، إلا أن التفجير بالغ التعقيد، خلال ساعات الذروة الصباحية في قلب الحي الدبلوماسي المحاط بحراسة مشددة، يكشف عن استمرار قدرة المسلحين على توجيه ضرباتهم حتى في المناطق التي تحظى بحماية أمنية كبيرة.
وترى الصحيفة أن تركيز العالم على التعامل مع معاقل تنظيم الدولة الإسلامية القوية في العراق وسوريا وليبيا ريما قلل من التركيز على أفغانستان، التي تحتاج إلى مثل هذا التركيز في وقت يخسر تنظيم الدولة الإسلامية المزيد من الأراضي في معاقله في الرقة والموصل، ما سيدفع مسلحيه "للبحث عن مناطق جديدة لاستخدامها كقواعد لنشر عقيدتهم الشريرة".
وتشدد الصحيفة على ان الغرب يجب أن يظل يقظا ويتخذ الإجراءات الضرورية لاحتواء وتحجيم هؤلاء المسلحين.
وتركز صحيفة الغارديان في افتتاحيتها على مدى تأثر الناس وتعاطفهم مع ضحايا الهجمات التي شهدتها العاصمتان العراقية والأفغانية، لتقول إننا لم نر شعارات من أمثال "أحب كابول" أو "كلنا بغداد" كما هي الحال مع هاشتاغ #jusuisparis الذي انتشر أبان هجمات باريس، ولم نر من ينعى التراث الثقافي الثر هناك ومن غير المرجح أن نعرف أسماء أو وجوه معظم الضحايا، على الرغم من أن التفجيرات التي ضربت كابول الاربعاء وبغداد مساء الاثنين كانت مدمرة وقاتلة لسكانها كما هي الحال مع الهجوم الذي شهده حفل المغنية أريانا غراندي في مانشستر ببريطانيا قبل أسبوع.
وتؤكد افتتاحية الصحيفة على أننا لانحتاج إلى القول إن غياب الأمن الذي يواجه الأفغان والعراقيين يشوش على تأثير الفظائع المرتكبة هناك ويحول الاحساس بها بالنسبة لمن هم في الخارج إلى مجرد انطباع عام عن ألم وفوضى دائمة، على الرغم من الإرهاب الذي يضرب في كثير من الاحيان، لايقتصر تأثيره على أولئك الأشخاص الذين تعرضوا له بل تمتد تأثيراته النفسية الصادمة إلى الجميع.
وتخلص الافتتاحية إلى وصف مشهد موضع الانفجار قرب مثلجات الفقمة في بغداد حيث سارع عمال البناء بعد ساعات من الانفجار إلى العمل على إزالة آثاره وإصلاح المكان وإعادة طلاء جدرانه.
وتكمل أنه بحلول المساء امتلأت الشوارع والمطاعم في المنطقة من جديد بالعوائل العراقية، مظهرة ذات القدرة على التعافي من المحنة وعودة الحياة التي شهدتها مانشستر بعد الهجوم الذي تعرضت له، وهذا يعد أمرا مفروغا منه في الأماكن التي تستجمع روحها وعزيمتها مرة تلو الأخر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى