كتبت شيماء محمد قضت محكمة جنح مستانف المطرية المنعقدة بالتجمع الخامس بقبول الاستئناف المقدم من كلا من اسماعيل حسن
كتبت شيماء محمد
قضت محكمة جنح مستانف المطرية المنعقدة بالتجمع الخامس بقبول الاستئناف المقدم من كلا من اسماعيل حسن حارس فيلا الفنان التشكيلى الراحل يوسف كامل ونجله حسام اسماعيل حسن على حكم اول درجة الصادر بمعاقبتهما بالحبس سنة مع الشغل وقضت ببراءتهما من الاتهام المسند اليهما بسرقة اكثر من 150 لوحة فنية وتحفة نادرة من فيلا الراحل بمنطقة المطرية والتى تقدر قيمتها بنحو 50 مليون جنيه
تعود احداث الواقعة لشهر سبتمبر الماضى عندما حررالمحامى عبد الحميد البكرى وكيلا عن احفاد الفنان الراحل وعلى راسهم الدكتور اشرف محمد الانصارى ببلاغا بقسم شرطة المطرية وبلاغا للنائب العام حمل رقم 9111 لعام 2012, اتهم فيه الخفير اسماعيل حسن ونجله حسام بالاستعانة بالبلطجية لسرقة ونهب الفيلا الخاصة باحفاد الفنان الراحل والتى يحتفظ فيها بمقتنياته الفنية النادرة والكائنة بالعقار رقم 21 شارع منية مطر المطرية وما بها من مقتنيات تزيد عن مائة وخمسون لوحة بعد ان اكتشفوا وجود مسروقات كثيرة
واضافوا أن الحارس استعان بعدد من البلطجة وقاموا بعمل سوار حول الفيلا يرتفع لأربعة أمتار، ويقومون بمحاصرة الفيلا بعدد من البلطجية يحملون الأسلحة النارية، وأنهم حينما حاولوا التوصل لحل معم أشهروا فى وجههم الأسلحة.
وكشفت التحريات عن مفاجاة من العيار الثقيل حيث تبين أن الورثة لا يملكون أى توثيق لهذه الأعمال حتى تستعين شرطة السياحة والآثار من الاستدلال عليها ومنع بيعها فى الأسواق بأى طريقة، حيث أن ورثة "كامل" تعاملوا مع التراث الإنسانى للراحل بإهمال شديد طيلة هذه الفترة، ولم يبلغ أحدهم قطاع الفنون التشكيلية بما لديهم ليقوموا بتسجيل هذه اللوحات التى قالوا بأن عددها يزيد عن المائة وخمسين لوحة، بالإضافة لمتعلقات شخصية كثيرة .
وقضت محكمة جنح المطرية بمعاقبة حارس الفيلا ونجله بالحبس سنة مع الشغل الا انهم تقدموا باستئناف على الحكم فقضت محكمة الاستئناف ببراءتهما
ومن الجدير بالذكر ان الفنان يوسف كامل يعد من أهم أقطاب الجيل الأول من الفنانين المصريين فهو من أشهر الرواد الذين كان يطلق عليهم اسم "الرعيل الأول" وهم الذين ولدوا قبل بداية القرن العشرين والتحقوا بمدرسة الفنون الجميلة المصرية عند افتتاحها عام 1908، وهو من أحد الفنانين الستة الذين قامت على أكتافهم وبريادتهم حركة الفن المصري الحديث مع : محمود مختار و محمد ناجي و محمود سعيد و راغب عياد وأحمد صبري.
وقد بلغ عدد اللوحات التى رسمها أكثر من ألفى لوحة، وكانت تستهويه المناظر الخلوية ومشاهد الريف المصرى بوجه خاص ويُعرف يوسف كامل بلقب «مصور الشمس» لما يستشعره المشاهد تجاه لوحاته من دفء الشمس ولمعتها التائهة بين الظلال
تولى التدريس بمدرسة الفنون الجميلة العليا منذ عام 1929 حتى أصبح رئيساً لقسم التصوير بالكلية، ثم أسندت إليه عمادة الكلية عام 1950و خلال فترة عمادته للكلية عمل مديراً لمتحف الفن الحديث بالقاهرة منذ 1947وحصل على جائزة الدولة التقديرية للفنون ليكون ثاني فنان يحصل عليها في مصر بعد الفنان محمود سعيد.