كتبت : لمياء جمال أكد أسامة صالح وزير الاستثمار أنه على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية التى يعيشها المشهد الاستثمارى
كتبت : لمياء جمال
أكد أسامة صالح وزير الاستثمار أنه على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية التى يعيشها المشهد الاستثمارى حالياً بمصر، إلا أن مصر تظل تذخر بالفرص الاستثمارية الواعدة التى تجعلها واحدة من أهم الأسواق الناشئة الجاذبة للاستثمار فى المنطقة، مشيراً إلى أن جذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر بات يمثل اتجاهاً وطنياً، حيث تقوم الحكومة المصرية من جانبها باتخاذ كافة التيسيرات والإجراءات التى تستهدف تيسير المناخ الاستثمارى، مشدداً على أن مصر ستظل جاذبة للاستثمار وتفتح ذراعيها أمام التعاون مع مختلف دول العالم، منطلقةً من مبدأ تبادل المصالح والمنافع، بما يحقق النفع والتطور للاقتصاد الوطنى والمواطنين، مع التزام الحكومة المصرية بالاتفاقيات الدولية والتى ينبغى على المستثمرين الاستفادة منها، نحو مزيد من التطور والنجاح فى مشروعاتهم وقراراتهم الاستثمارية.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها أمام التجمع السنوى الثالث لقيادات الأسواق الناشئة والتى اقيم بمدينة بالى الاندونيسية، بمشاركة مجموعة من كبرى الشركات العالمية والصناديق السيادية وكبرى بنوك الاستثمار على مستوى العالم.
وأكد أسامة صالح خلال مشاركته فى الجلسة الحوارية الخاصة بعنوان "التحديات والفرص فيما بعد الربيع العربى"، أن الربيع العربى سيظل يمثل علامة سياسية واجتماعية فارقة فى تاريخ وعمر الدول التى شهدته عبر الثورات التى فجرتها شعوبها، بغية القضاء على الفساد والوصول إلى غد أفضل منشود، محدثةً طفرة اقتصادية تستهدف البناء والتنافس، ناقلاً لجميع المستثمرين العالميين المشاركين فى هذا التجمع الدولى حرص مصر شعباً وحكومةً على التمسك بالاستثمار كحلٍ أمثل وأكيد لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادى والاجتماعى المنشود.. وأشاد أسامة صالح بحالة التفهم والمساندة من جانب مجتمع الأعمال المحلى والدولى وكبرى الشركات العالمية تجاه السوق المصرية فى أعقاب ثورة 25 يناير، وما استتبعها من خطوات أساسية على طريق تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، الأمر الذى يمثل فرصاُ إضافية واعدة أمام الشركات الأجنبية العاملة بمصر لزيادة استثماراتها، وفتح آفاق أرحب للتعاون مع شركات جديدة فى مختلف القطاعات الإنتاجية كثيفة العمالة.
وقد قام وزير الاستثمار المصرى خلال المنتدى باستعراض عدد من التحديات الاقتصادية والتطورات السياسية التى تواجه دول المنطقة، ملقياً الضوء علي التجربة المصرية، والخطوات التى اتخذتها الحكومة لإصلاح الهيكل السياسى للدولة، مشيراً إلى أن الإصلاح مر بعدة مراحل، المرحلة الأولى منه كانت فى انتخاب أول رئيس جمهورية بطريقة ديمقراطية، تلاها مرحلة البدء فى صياغة الدستور المصرى، والتى سيعقبها الانتخابات البرلمانية.. كما أشار أسامة صالح إلى التحديات التى تواجه الاقتصاد المصرى حالياً والمتمثلة فى عجز الموازنة وارتفاع معدلات البطالة، وكلاهما يستدعيان زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة للحد من الآثار السلبية لهما علي الاقتصاد.
ونوه أسامة صالح فى كلمته أمام جمهور الملتقى بأن الأسواق الناشئة لطالما أثبتت قدرة كبيرة في مواجهة المخاطر والأزمات المالية العالمية، بشكل يكاد يفوق قدرة الأسواق الأوروبية والأمريكية الكبيرة على مواجهة المخاطر والأزمات المماثلة، مشيراً إلى أن تلك الأسواق الناشئة تمتاز بما توفره من فرص استثمارية ذات عوائد ومكاسب كبيرة على المدى الطويل، خاصةً فى الدول ذات الكثافة السكانية العالية مثل مصر