كتب : احمد فتحى لازالت مشكلة القمامة تؤرق جميع سكان القاهرة ، لما لها من اضرار بيئية وصحية ،
كتب : احمد فتحى
لازالت مشكلة القمامة تؤرق جميع سكان القاهرة ، لما لها من اضرار بيئية وصحية ، ولعل المناطق العشوائية هى اكثر المناطق التى تعانى من هذه المشكلة ، حيث شكا اهالى دار السلام من استمرار حصارهم بـ "تلال القمامة" رغم الاعلان عن بدء حملة وزارة البيئة لتنظيف الشوارع الرئيسية بالحى ، فى اطار خطة الـ 100 يوم لرئيس الجمهورية للقضاء على مشكلة القمامة .
حيث تحدث محمد على "صاحب محل عصائر – 60 عاماً" قائلاً : سمعنا عن بدء حملة ازالة المخلفات ولكن لم يتغير اى شئ ، فالقمامة تحاصرنا من كل اتجاه ، وبخاصة فى شارع مصر حلوان الزراعى ، مما اثر على "محل العصير" الذى املكه بالسلب ، فالزبائن يحجمون عن الدخول بسبب انتشار الذباب والرائحة الكريهة ، مما يهدد بتوقف مصدر دخلى الوحيد .
اما ام محمد "ربة منزل – 52 عاماً" فهى ترى المشكلة من منظور آخر وتقول : منذ عام ونحن نعانى من ارتفاع تلال القمامة ، والتى يلجأ بعض اصحاب المحال للتخلص منها عن طريق إضرام النيران ، مما يخلق جواً خانقاً بسبب الادخنة المتصاعدة منها ، وعند الاعلان عن بدء حملة الـ 100 يوم استبشرنا خيراً ، الا اننا لم نشعر باى تحسن بل على العكس ، كما وان هذه المخلفات ادت لإغلاق طريق مصر حلوان الزراعى جزئياً ، مما اثر على حركة مرور السيارات فيه ، ويؤدى لتعريض حياة السائرين فيه للخطر ، نتيجة لجوء بعض سائقى "السيرفيس" للسير عكس الاتجاه .
بينما يؤكد وليد محمود "محامى – 34 عاماً" على ضرورة اتخاذ الرئيس لتدابير اكثر قوة لحل ازمة القمامة التى اصبحت منتشرة فى جميع انمحاء الجمهورية مما ادى لتشويه الوجه الحضارى لمصر امام زائريها ، كما يرى ضرورة إلغاء عقود الشركات الاجنبية ، التى تعاقدت معها الحكومات السابقة فى عهد المخلوع ، والتى ساهمت بشكل سلبى فى تزايد مشكلة القمامة ، بالاضافة الى انها تمثل ضغطاً كبيراً على الاقتصاد المصرى ، دون ان يكون لها اى اثر ملموس على ارض الواقع .
من جانبها ، اكدت وزارة البيئة انها تبذل اقصى ما فى وسعها مطالبة الجميع بأن يشارك معها بدور من خلال اتباع طرق التخلص الامن من المخلفات المنزلية ، وعدم القائها إلا فى الاماكن المخصصة "صناديق القمامة" بكل حى .
وأكد م. يحيى "مسئول ملف المخلفات بالوزارة" ان قطاع البيئة يمضى قدماً فى تنفيذ تعهدات الرئيس للقضاء على مشكلة المخلفات ، مشيراً الى ان هذا ليس هو الدور المنوط بوزارة البيئة القيام به ، ورغم ذلك ابدى القطاع البيئى تعاوناً ملموساً ، وقام بتطوير منظومة النظافة بجميع محافظات الجمهورية ، من خلال امدادها بمعدات متطورة بلغت قيمتها 236 مليون جنية .
واضاف نقوم حالياً بتطوير 5 احياء بالقاهرة ، وهناك مراكز اتصال بيئية يتم انشائها بهذه الاحياء ، لتكون نقطة ربط بين الوزارة وبينها .
واشار م. يحيى الى ان هناك تقصير من جهة شركة الفسطاط "احدى شركات الهيئة العامة للنظافة" والتى تغطى المنطقة الجنوبية بالقاهرة ، والتى تقع ضمن نطاقها مناطق البساتين ودار السلام ، بالرغم من حصولها على معدات جديدة مؤخراً ، مؤكداً ان هناك خطوات واجراءات قانونية سوف تتخذ ضدها فى حالة استمرار هذا التراخى .