كتب باهر القاضى ينعى حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى للشعب المصرى وللشعوب العربية والأفريقية وشعوب العالم أجمع رجلا ..

 كتب باهر القاضى
ينعى حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى للشعب المصرى وللشعوب العربية والأفريقية وشعوب العالم أجمع رجلا .. ستظل مسيرة نضاله أسطورة حية للأجيال القادمة .
أنه نيلسون مانديلا ، أحد كبار القادة التاريخيين لحركة التحرر فى العالم ، وصانع معجزة تحولت إلى مصدر إلهام لجميع الشعوب .
أنه رجل من طراز فريد جعل الكثيرين يرغبون فى الارتقاء إلى مستوى نبالته ونكرانه لذاته ، وذلك أن أحد الانتصارات الكبرى التى أحرزها مانديلا هى إعداد وطنه للانطلاقة الهائلة بقوة وحيوية بعد تركه للسلطة ومفارقته للحياة . وقد تمكن مانديلا – بفضل شجاعته وقيادته – من كسر وتحطيم أكبر قلعة للفصل العنصرى على سطح هذا الكوكب . وقد تحملت بلاده ثلاثمائة وأربعين عاما لكى يأتى مانديلا ويجعل من معتقل التمييز بين الناس بسبب اللون أو العرق أو الجنس .. دولة ديمقراطية عصرية ومدنية متعددة الأعراق والألوان .. تقوم على المساواة بين بنى البشر .
هذا الرجل الذى أمضى حوالى ثلث قرن فى المعتقل .. لم يكف عن النضال ضد الفقر والرأسمالية المتوحشة وسلطة المال . لقد ضحى بحريته من أجل حرية مواطنيه ، ولم يعرف التعصب ، ولم يحرض على الكراهية ، وظلت روحه شابة حتى آخر أيام حياته .
وهكذا قرر – بعد انتهاء فترة رئاسته الأولى – أن يبتعد عن السلطة رغم شعبيته الجارفة ، وآثر أن يعود إلى صفوف الجماهير لكى يتابع تحقيق أحلامه وطموحاته فى تعزيز الوحدة الوطنية والدفاع عن الكرامة الإنسانية .
لم يكن مانديلا رجلاً عادياً ، فقد كان لمسيرة حياته أكبر تأثير على العالم كله ، وهو رمز ساطع فى تاريخ الإنسانية ، وعلامة فارقة فى القرن العشرين ونموذج يحتذى على مدى قرون تالية .
لقد فقدت الإنسانية أكبر مدافع عن حقوق الإنسان والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس .
لنجعل من حياته ونضاله نبراساً لنا ومثلاً أعلى يقودنا إلى الطريق الصحيح .

Exit mobile version