أخبار وتقارير

كتب–عبده محمد كشف تقرير لجنة تقصى الحقائق التى شكلها المجلس القومى لشئون الإعاقةً بشان اصابة معاق أثناء احداث بور

كتب–عبده محمد
كشف تقرير لجنة تقصى الحقائق التى شكلها المجلس القومى لشئون الإعاقةً بشان اصابة معاق أثناء  احداث بور سعيد الأخيرة  ، ان  قوات الشرطة اطلقت الرصاص على عمرو ابراهيم محى خليل ،  مما ادى الى اصابته فى كتفه الايسر اصناء تولجده بالمنطقة المحيطة بشجن بورسعيد العمومى ، حيث كان بيمارس عمل كبائع متجول بواسطة كرسيه المتحرك .
واكد التقرير ان عمرو لم بكن من بين المتظاهربن اثناء الاحداث التى وقعت يوم السبت ٢٦ يناير على خلفة الحكم بإحالة أوراق  ٢١  متهما فى مذبحة ستاد بورسعيذ الى فضيلة المفتى .
وسجل عمرو ابراهيم شهادته تفصيليا لدى فريق لجنة تقصى الحقائق والمشكلة بمعرفة ادارة  الحماية والقانونية والتشريعات بالمجلس القومى للإعاقة ، وجاء فى شهادته طبقا للتقرير ما نصه الأتي  (  انه يوم الحادث  الموافق ٢٦ يناير الماضى ، كان يوم محاكمه ستاد  بور سعيد الشهيرة ، والخاصة بمباراة كرة القدم بين الاهلى والمصري وبما أن السجن يقع وسط المنطقة السكنية التي يسكن بها على بعد ثلاث شوارع من سجن بور سعيد العمومي وقد تجمع اهالى المسجونين وبعض اهالى بور سعيد في المقاهي المحيطة بالسجن والمنتشرة حوله لمتابعه المحاكمة من خلال أجهزة التلفزيون وبمجرد سماعهم الأسماء التي حكم عليه بالإعدام ثارت حفيظة الاهالى وحدث شغب شديد وكانت قوات الشرطة قد استعدت لهم وبدأت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع قبل وصول حشود الاهالى إلى مبنى السجن وبدأ الاهالى في إعادة إلقاء قنابل الدخان على رجال الداخلية وسمع دوى إطلاق نار (رصاص حي ) وشاهد عمرو  على حد قوله سيارة مصفحة تسير بطول شارع محمد على مسرعه وتطلق النار بشكل عشوائى واقر انها إحدى سيارات الشرطة المصفحة الحديثة (التي تصدر موجات كهربائية عند لمسها ) فحاول الهروب بعيدا عن إطلاق النار الذي يسمعه وعبر الشارع مسرعا بكرسيه المتحرك ومن كثرة خوفه وارتباكه وسرعة تحركه بالكرسي سقط على الأرض في وسط الشارع وتم إطلاق الرصاص عليه وهو ساقط على الأرض ليصاب في كتفه الايسر وحاول احد الأشخاص المتواجدين بالشارع  إنقاذه بسحبه على الأرض بعيدا عن مرمى النيران فتم إطلاق النيران على هذا الشخص أيضا وإصابته فى قدمه وفى يده والذي تبين بعد ذلك ان هذا الشخص اسمه محمد ابوليله .
وأضاف عمرو انه بعد إصابته  هو والمدعو محمد ابو ليله حاول شخص ثالث إنقاذهما ومساعدتهم وعندما انخفض برأسه ليحمل عمرو تم إطلاق الرصاص على هذا الشخص الثالث واصيب فى رأسه مما اودى بحياته فى الحال ، إلى ان حملهم بعض الأشخاص إلى سيارات الإسعاف وتم نقلهم عن طريق الإسعاف الطائر التابع للقوات المسلحة إلى مستشفى معهد ناصر العام وتبين من توقيع الكشف الطبي عليه ومن خلال تقرير المستشفى ان الرصاصة  اخترقت الكتف الايسر من الخلف وخرجت من الأمام وتسببت فى كسر عظمة الكتف الايسر وتفتيت بعظامه واجريت له عمليه تثبيت شريحة ومسامير الكتف الايسر
وأفاد عمرو ان إصابته صارت تمنعه من استخدام الكرسى المتحرك التقليدي وهو ما يجعله  يحتاج الى كرسي متحرك كهربائي    ، كما انه فشل فى الحصول على معاش التضامن الاجتماعي رغم أحقيته له كما انه إصابته ستمنعه من الحركة ولن يستطيع حضور امتحانات الترم الثانى ويحتاج إلى طلب عمل لجنه خاصه بالمنزل نظرا لظروفه كما ان حالته المادية لا تسمح بشراء العلاج .
واوضح التقرير ان عمرو إبراهيم مواليد  ١٩٨٩، فقد ساقيه أثناء تعرضه لحادث قطار فى التاسعة عمره ، وله اربع شقيقات وأخ ووالده عامل يومية ، و  رغم الفقر وظروف الإعاقة التحق عمرو بالثانوية العامة لاستكمال تعليمه ، الى جانب عمله بأحد مصانع الملابس الجاهزة فى بورسعيد واحيانا كبائع متجول
 
وانتهت لجنة تقصى الحقائق المشكلة بمعرفة ادارة الحماية القانونية بالمجلس القومى للإعاقة، الى عدد من  التوصيات بشأن حالة عمرو إبراهيم محى خليل  وهى :
1-       رفع دعوى تعويض أسوة بمصابي الثورة
2-       مساعدته فى الحصول على كرسي كهربائي ليتمكن من الحركة
3-       مساعدته فى استخراج أوراقه الرسمية التي فقدها اثناء الحادث ( بطاقة الرقم القومي)
4-     مساعدته فى الحصول على معاش التضامن الاجتماعي حيث انه من ذوى الاعاقه وليس له مصدر دخل ثابت أو تأمينات
5-      تقديم طلب لوزارة التربية التعليم لعمل لجنه خاصه له فى امتحانات الترم الثاني
6-    رعاية المجلس له من الناحية الصحية من خلال تحويله لإحدى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة لتتكفل بعلاجه وعمل العملية لازاله المسامير والشريحة بعد ستة أشهر
 يذكر ان الدكتورة هالة عبد الخالق امين عام المجلس القومى الإعاقة عقدت اجتماعا عاجلا مساء الاربعاء الماضى مع ادارة الحماية القانونية والتشريعات وذلك على خلفية الطلق النارى الذى تعرض له شخص معاق حركيا خلال أحداث بورسعيد الاخيرة ، حيث أصدرت تعليماتها بتشكيل لجنة تقصى حقائق للوقوف على حقيقة وكيفية ما حدث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى