كشفت مصادر خاصة أن الرئيس السابق حسني مبارك لم يفكر أن يتنازل للسلطة للمجلس العسكري في بداية الأمر وتحديدا قبل
كشفت مصادر خاصة أن الرئيس السابق حسني مبارك لم يفكر أن يتنازل للسلطة للمجلس العسكري في بداية الأمر وتحديدا قبل 24 ساعة من التنحي، وأنه في البداية كان يتخذ قرار بأن يتنازل عن إدارة البلاد لرئيس مجلس الشعب وقتها الدكتور أحمد فتحي سرور.
وأضافت المصادر أن اللواء الراحل عمر سليمان تدخل وقتها حيث كان يجتمع بالفريق أحمد شفيق بدار الحرس الجمهوري وهو المكان الذي شهد اغلب اجتماعاتهم خلال هذه الفترة، وتمكن سليمان وقتها من إقناع مبارك بعدم التنازل عن السلطة لرئيس مجلس الشعب.
وقالت المصادر أن سليمان أكد لمبارك أن "سرور" من ضمن المغضوب عليهم في الشارع، ووقتها طلب مبارك من عمر سليمان بعض الوقت للتشاور في هذا الأمر وعاد ليتصل مرة أخرى ويطالب العسكري بتولي إدارة البلاد.
وقالت المصادر أن اللواء سليمان قام بالاتصال بطنطاوي وابلغه بقرار مبارك، وقرر أن يدير المجلس العسكري الفترة الانتقالية، وأضافت المصادر أن جمال مبارك كان من أكثر الغاضبين من قرار والده بأن يتولى المجلس العسكري إدارة شئون البلاد.
ولفتت المصادر إلى أن طنطاوي لم يجري أي اتصالا مع مبارك عقب قراره بالتنحي الذي أذاعه اللواء عمر سليمان سوى للاطمئنان على وصوله إلى شرم الشيخ بعد ذلك وبعدها انقطعت الاتصالات بينهم.
وأضاف المصادر ان عدد من قيادات الجيش كانت حاضره وقت تسجيل سليمان لخطاب التنحي الذي ساعد جمال مبارك والده على صياغته وفور الانتهاء من سجيله تولى اللواء إسماعيل عتمان مديرة إدارة الشئون المعنوية وقتها مسئولية توصيله إلى مبنى التليفزيون لإذاعته وسبقه إلى هناك عدد من أفراد الصاعقة الذين سيطروا على مكاتب ماسبيرو لتأمينه وقت إذاعة خطاب التنحي.
وأشارت المصادر إلى قادة الجيش وعلى رأسهم طنطاوي والفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش السابق تأكدوا عقب 6 أيام من بدء الثورة أنه لا مجال أمام مبارك سوى التنحي ولكن لم يكن يعتقدوا ان مبارك سيكلفهم بإدارة البلاد.
وقالت إن مبارك لم يطلب من المؤسسة العسكرية استخدام اي وسيلة عنف ضد المتظاهرين لأنه كان يعلم جيدا ان قادة الجيش كانوا سيرفضون هذا الأمر.
وقالت المصادر أن قادة القوات المسلحة وأعضاء المجلس العسكري السابقين لم يعترض أحد منهم على قرار تنحي مبارك واتفقوا على ان البلاد تمر بمرحلة حرجة ويجب الحفاظ عليها بأي شكل.
وأكدت المصادر صحة ما تم تداوله ان الأسطول الأمريكي (التاسع) تحرك بالفعل أمام سواحل الإسكندرية في نفس اليوم الذي أعلن فيه مبارك تنحيه وكان ينتوي الدخول حتى قناة السويس إلا أن قادة الأسطول فوجئوا بتواجد الأسطول المصري على حدود المياه الإقليمية وهو ما اجبر الأسطول الأمريكي على التراجع مرة أخرى