كشفت ندوة مستقبل أمن المياه فى مصر التى نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين عن كوارث حقيقية تواجة مصر جراء بناء
كشفت ندوة مستقبل أمن المياه فى مصر التى نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين عن كوارث حقيقية تواجة مصر جراء بناء سد النهضة فى أثيوبيا.
وحذر المشاركون فى الندوة من السد سيؤدى إلى توقف توربينات السد العالى تماماً، ونضوب مياة النيل الأزرق فى السودان.
وقال الدكتور على القريعى رئيس لجنة البيئة بجمعية رجال الاعمال المصريين إن سد النهضة الإثيوبي سوف يستغرق نحو ٤ سنوات حتى يمتلأ بالماء.
وأكد أننا حتى الآن لم نتحرك ونتبنى برامج زراعية تقوم فى الأساس على ترشيد استخدام المائة فى عمليات الذى.
واشار إلى أن نحو ٦٠ ٪ من المياة تتسرب فى المدن الكبرى دون أو تحرك من جانب المسئولين، مؤكدا على ضرورة الإعلان عن برنامج وطنى لترشيد استخدام المياة بوجو عام، فضلا عن التحرك دوليا قبل أن تقع الكارثة.
وقال الدكتور السيد فليفل استاذ التاريخ بجامعة القاهرة والخبير بالعلاقات الإفريقية إن ما يحدث ماهو إلا تنفيذ للمخطط الأمريكى لإنشاء ٣٣ سدا.
وأضح المخطط الأمريكى كان أكثر حرفية ووفق القوانين الدولية، حيث كانت تريد إنشاء السد على بعد ١٠٠ كيلو متر من الحدود مع السودان إلا أن الشركة الايطالية قامت بإنشاء السد قرب المنبع مباشرة وهو ما سيؤدى إلى كارثة، خاصة بعد ان تم رفع السعة التخزينية للسد من ٩.٥ مليار متر مكعب من المياة إلى ٧٤ مليار.
وأشار الى أن التربة وطبيعتها لن تتحمل هذا الكم من المياة، مشيرا إلى أن هذا يتطلب أيضاً قيام أثيوبيا ببناء عدد من السدود ستؤدى إلى حجز ١٨٠ مليار متر مكعب من المياة، وبالتالي لن نجد قطرة مياة واحدة وتتوقف معها توربينات السد العالى، بل ستنضب المياة من النيل الأزرق فى السودان.
ووصف أن هذا السد، سد ضرر، جاء ليقضى على مصالح مصر، والمح إلى أن أثيوبيا فى العصور الوسطى هددت مصر أيضاً بقطع مياه النيل عن مصر، وبالتالي فالتهديدات منذ قرون.