كشف الدكتور عبد الله محمد عثمان وزير الزراعة السودانى بولاية “الجزيرة” السودانية عن مشروع اقتصادى ضخم بين جمهورية مصر العربية
كشف الدكتور عبد الله محمد عثمان وزير الزراعة السودانى بولاية "الجزيرة" السودانية عن مشروع اقتصادى ضخم بين جمهورية مصر العربية ودولة السودان لزراعة مساحة ضخمة من محصول "بنجر السكر" بالولاية.
وأوضح الوزير السودانى أن ولاية الجزيرة بالسودان أتاحت للمستثمرين المصريين كل والوسائل المتاحة لكى يتعرفوا على إمكانيات السودان وجغرافيتها وخلق مناخ مناسب لهم للاستثمار وزراعة الأراضى.
وأكد عثمان خلال لقاء مع عدد من الصحفيين المصريين والسودانيين بمقر السفارة السودانية بالقاهرة اليوم السبت، أن السودان خصصت 400 ألف فدان فى ولاية الجزيرة لزراعة قصب السكر والبنجر، داعيا المصريين إلى التوجه للسودان والاستثمار بها فى أى وقت، مشيرا إلى أن كوريا الجنوبية عرضت على الخرطوم زراعة تلك الأراضى ولكن السودان تريد أن تدخل مصر كشريك فى هذا المشروع وليس أى دولة أخرى فى سياق مشروع التكامل الاقتصادى بين البلدين الشقيقين.
وأشار عثمان إلى أن ولاية الجزيرة بها حوالى 5 ملايين منها 3 ملايين فدان صالحة للزراعة وحوالى 450 ألف فدان غابات ومليون ونصف المليون مراعى، وفيها أكبر مشروع زراعى مروى فى العالم تحت إدارة واحدة وهو مشروع "الجزيرة" ومساحته 2.2 مليون فدان، وفيها 66% من مشروع زراعى آخر يسمى مشروع "الرهط الزراعى" بالاشتراك مع ولاية "القطارف" الشرقية، وبها 74.6% من الزراعة المروية فى السودان وبفيها حوالى 3 ملايين فدان تستزرع سنويا.
وأوضح عثمان أن وفد سودانى رفيع المستوى كان هو على رأسه من وزارة الزراعة السودانية لتوطين زراعة بنجر السكر بولاية الجزيرة، مشيرا إلى أن هذا الوفد التقى أولا بالمركز الدولى للزراعة فى مصر لتأهيل برامج التدريب للمزارعين والمنتجين لزراعة البنجر ثم اتبع البرنامج أيضا زيارة أخرى لمعهد المحاصيل الزراعية لترتيب فرص التدريب فى هذا المجال، كما زار عدد من مصانع إنتاج السكر من البنجر بمنطقة بلقاس فى الدقهلية ومنطقة "النوبارية" و"الحوامدية" تم التعرف على التجربة المصرية فى صناعة السكر.
وأضاف الوزير السودانى بولاية الجزيرة أنه تم الاتفاق بمنطقة الحوامدية مع المصريين لإنتاج عدد من المصانع لصناعة السكر من السودان بالخبرة المصرية وبالموارد والإمكانات المصرية، وتم الاتفاق على فتح عدد من المصانع فى السودان وتم الاتفاق أيضا على بحث سبل إنتاج مصانع السكر، مشيرا إلى أنه قد وصل إنتاج 70% من هذه المصانع بالخبرة المصرية.
وأوضح عثمان أنه تم الاتفاق فى الحوامدية على إنتاج السكر بشراكة ثلاثية بين شركة "جياد" السودانية وولاية الجزيرة بالسودان وشركة الحوامدية، وأنه سيتم إدراج هذا المشروع عبر الأجهزة المعنية فى السودان ومصر لبلورتها الى اتفاق رسمى بلين البلدين.