محافظات

كشف المهندس احمد شعبان رئيس الادارة المركزية لرى بنى سويف عن ان احد اسباب تفاقم ازمة مياة الرى ببنى سويف

بنى سويف مصطفى عرفه
كشف المهندس احمد شعبان رئيس الادارة المركزية لرى بنى سويف عن ان احد اسباب تفاقم ازمة مياة الرى ببنى سويف هو قيام مزارعين  بزراعة نحو 2000 فدان ارز بالمخالفة  بالمحافظة  للمرة الاولى منذ 35 عاما  بمركزى اهناسيا  وناصر مؤكدا ان بنى سويف من المحافظات التى يحظر فيها زراعة الارز
واكد شعبان  ان الشكوى من عدم توافر مياة الرى عامة على مستوى مراكز المحافظة الا ان ما استرعة انتباهه هو تزايد الشكوى فى مركزى اهناسيا و ناصر  مما دفعة لتشكيل لجان لمتابعة مناوبات الرى على مدار الشهر انتهت الى وجود 2000 فدان منزرعة ارز بالمخالفة   وقمنا بتحرير 1223 محضر تبديد مياه الرى للمزارعين الذين قاموا بمخالفة قانون حظر زراعته بالمحافظة تمت احالتهم للنيابة وجارى تحرير محاضر لباقى المخالفين
وأوضح رئيس الادارة المركزية لرى بنى سويف أنه سوف يتم تحصيل قيمة غرامة المخالفة من المزارعين، وقيمتها نحو 1200  آلاف جنيه عن كل فدان مطالبا بتغليظ العقوبة المالية خاصة ان المزارع يحسبها من منطق المكسب والخسارة منوها 5 الاف جنية رادعة خاصة ان النيابة تجرى حجز تحفظى على المخالفين واحالتهم الى المحكمة فلا يتم صرف مخصصاته من الاسمدة والمخصبات فلا يجروء على المخالفه
من جانبة اكد المهندس صابر عبد الفتاح وكيل وزارة الزراعة ببنى سويف  ان زراعة الارز ببنى سويف تعد جريمة اهدار مياة الرى لان كمية المحافظة من مياة الرى محسوبة بالمتر المكعب  وان زراعة 2000فدان يجور على 8000 الاف فدان موضحا ان مديرية الزراعة لا دخل لها فى المشكلة لعدم وجود دورة زراعية تجبر الفلاحين على زراعة محصول معين وانما يقف دورها عند الارشاد وتوفير الاسمدة مطالبا بوقفة جادة لازالة زراعات الارز
 
 
على ارض الواقع تحدى المزارعون اية اجراءات من شانها ازالة المساحات المنزرعة مهددين بانهم لن يقفوا مكتوفى الايدى امام من يحاول العبث بشقاهم و ان زراعة الارز ليست حكرا على محافظة بعينها خاصة ان لها عائد اقتصادى مرتفع ومضمون تسويقها على حد قولهم
فجر الحاج ربيع مامون  مزارع من احدى قرى مركز اهناسيا ناهز السبعين مفاجاة بقوله : بنى سويف كانت من المحافظات المسموح فيها بزراعة مساحات ضئيلة بمحصول الارز ولكن عندما تولى يوسف والى حقيبة الزراعة قبل 35 عاما سمح لمحافظتة الفيوم بزراعة 15 الف فدان ارز ضمن الصفقات السياسية التى كان يضمن بها مقعده فى مجلس الشعب والوزارة والحزب الوطنى المنحل وحظر زراعته ببنى سويف   نهائيا بل انه استقطع جزء من حصة المحافظة من مياة الرى لصالح الفيوم وعوض بنى سويف ب8 مغذيات اغلبها مصاب بالعطب وتحتاج صيانة واستبدال
 
 
(هنزرع الرز حتى لو فيه مخالفات ) بهذة العبارة عاجلنى محمود الراوى مزارع من مركز اهناسيا  ساخرا من المخالفات قائلا من امتى الحكومة بتحصل غرامات الارز كل سنة يتم تحرير الاف المخلفات بمحافظات الجمهورية ويتم اسقاطها متسائلا ( اشمعنى الفيوم اللى جنبنا بيزرعوا ارز مساحات تصل الى 50 الف فدان) مع وجود قرار من مجلس الوزراء و وزارة الرى بحظر زراعته ومع ذلك يقومون بالزراعة دون ان يتعرضون للتهديد مثلنا ومن سيحاول التحرش بزراعتى او ازالة  الشتلات التى بدات ( تخضر ) ساتصدى له لانه ناوى على قوت عيالى
يقول عبد العظيم عبد العاطى مزارع من مركز اهناسيا : تحميل الارز مشكلة نفص مياة الرى بالمحافظة ظلم لان الازمة قائمة ومزمنة منذ عشرات السنين والشكاوى منها لم تنقطع يوما  مستطردا صحيح الارز بيستهلك كميات مياة كبيرة ولكنة محصول حلو ومربح مؤكدا انه قام بزراعة فدان واحد فقط وكل يوم التجار يتهافتون علية من بحرى ومن قبلى لشراء المحصول والبعض عرض تقديم مساعدات مالية لحين جنى المحصول
اشار عمر محروس الى ان المنطقة المنزرعة بالارز كانت فى تزرع ذرة  وقطن فى الاعوام الماضية  و انتهى أمر القطن بسبب سياسات الحكومة وعدم دعمها له فخرج من المعادلة  والذرة لا يتم تسوقيها وتوقفت المطاحن عن توريدها  مما جعلنا كفلاحين  نفضل الأرز، خصوصا أن ربحيته أعلى من الذرة مؤكدا انهم لا يمانعون فى العودة لزراعة الذرة شريطة ان تكون هناك شركات تتعاقد معهم مقدما وتقدم لهم الموارد الزراعية اللازمة من تقاوي وسماد‏,‏ وأن تتسلمه منهم وقت الحصاد حتي يضمنوا تغطية التكاليف وتحقيق ربح‏ ويقول‏ احنا مع مايحقق لنا المصلحة فلو الحكومة ها تخده منا ها نزرعه لكن الزراعة لا تلتزم بوعدها علي حد قوله‏
الدكتور محمد ابو عطوه الباحث فى محطة البحوث الزراعية بسدس التابعة لمركز ببا ببنى سويف حذر بشدة من زراعة الارز ببنى سويف موضحا ان الأرز من المحاصيل الشرهة فى استهلاك المياه حيث يستهلك الفدان الواحد ما بين 6 و8 أمتار مكعبة من المياه فى الموسم ما يعادل نحو مرتين ونصف المرة استهلاك المياه اللازمة لزراعة فدان ذرة مما سيتسبب فى تفاقم ازمة مياة الرى على مستوى المحافظة خاصة مع دخول مصر عهد الفقر المائى مطالبا بالازالة الفورية للمساحات المنزرعة على مستوى المحافظة  برش مادة كيمائية تستوردها وزراعة الزراعة لمنع نمو النبات مرة اخرى دون ان يؤثر فى جودة التربة حتى لا نجد انفسنا فى غضون شهرين لا نجد اى مقننات مائية للمحاصيل الاخرى
ويطالب الدكتور محمد حسن  استاذ الاقتصاد الزراعى بكلية الزراعة  جامعة بنى سويف الحكومة والاجهزة الرقابية بضرورة تحصيل الغرمات  المالية التى يفرضها القانون على مخالفات الارز ليس على مستوى محافظة بنى سويف فقط بل على مستوى جميع محافظات الجمهورية لضمان امن مصر المائى مطالبا بتغليظ العقوبة المالية
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى