الرأي

كما أنني مقتنعة تمام الاقتناع أن وراء كل ( مصيبة ) امرأةٌ ناقصة ، أيضاً وراء كل ( أمـة

كما أنني مقتنعة تمام الاقتناع أن وراء كل ( مصيبة ) امرأةٌ ناقصة ، أيضاً وراء كل ( أمـة عظيمة ) امرأةٌ ناضجة وواعية ، فأنا لا أحملها ذنب انهيار البورصات العالمية ، ولا فساد الأنظمة والحكومات العربية ، لـكن باستطاعتي أن ألقي إليها وزر انهيار مجتمعٍ بأكمله ، و فساده وانحلاله أخلاقيا.

المرأة التي تهز سرير طفلها بيدها ، ذاتها التي قد تهز خصرها وتعرض مفاتنها ، فتغوي وتهوي وتسري كالسم في جسدٍ ستتداعى له كل الأعضاء بالانفلات والفوضى !
فضياع الهدف الأسمى من حياة الكثير من النساء سبب في تشتت طاقاتها الروحية والمادية ، وفتح الأبواب من أوسعها للاهتمامات التي لا تعود بالنفع عليها ولا على المجتمع .

يلفت انتباهي طبيعة الجلسات النسائية ، فلا يغيب عن ثرثرتهن ولائم النميمة ، ولا موائد التشفي ، وفي كثير من الأحيان يكون ( الاستهزاء ) طبقاً رئيسياً . الرجال طبعا لهم الحظ الأوفر من الغمز واللمز ، كما لهم ( الحب ، والاحترام ، والانتظار ، والانتقام أيضا ! )

أرفض أن يكون هذا الشغل الشاغل لنا ، لكنني كأنثى غير مثالية واعترف ، لا استطيع قلب الطاولة عقب على رأس ، أو إذا شئتم رأساً على عقب ، لا فرق ، كون بعض فصائل الرجال ينال منهم لساني انتقاداً ، لكن بكل الأحوال بإمكاننا أن نهذب من هذه المشاكسات الأنثوية ، ونلطف من اختياراتنا للمواضيع التي نتداولها .

فالتصرفات والأحاديث والاهتمامات ومثل هذه الجلسات تكشف شخصية المرأة الواعية من المرأة الطائشة ، الأولى بمقدورها أن تنجب أجيلا من العلماء والمبدعين ، والأخرى لن تستطيع سوى أن تضيف أرقاما بوجودها .
شقيقاتي النساء.. ما رأيكن أن نعد أصنافا جديدة من الوجبات اليومية التي تتناولوها ألسنتنا ! . ولنكن على قدر المسؤولية في بيوتنا وأعمالنا وتعاملاتنا ( واختلاسةِ نظراتنا ) .
القيل والقال لا يليقُ بامرأة أنيقة بفكرها ، و إتباع الصحيات ( الغيظيةِ ) لا يواتي امرأة تفخر بفخامة خُلقها ، والركض خلف التفاهات لا يؤدي إلا إلى السقوط على الوجه .
..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى