كيف يعيش العنكبوت النطاط في وسط بلا جاذبية أرضية؟ هذا السؤال الذي يصلح عنواناً لإحدى روايات الخيال العلمي هو فكرة

كيف يعيش العنكبوت النطاط في وسط بلا جاذبية أرضية؟ هذا السؤال الذي يصلح عنواناً لإحدى روايات الخيال العلمي هو فكرة تجربة ينتظر لها أن تجرى في محطة الفضاء الدولية "أي اس اس" صيف عام 2012.
ومشيراً لهذه الفكرة قال صاحبها، الشاب المصري عمرو محمد:"أردت معرفة تأثير انعدام الجاذبية على تصرف العنكبوت النطاط أثناء صيده فريسته".
والشاب عمرو محمد هو الفائز بالمركز الأول في مسابقة "يوتيوب سبيس لاب" الدولية التي نظمتها شركة جوجل العملاقة لاختيار أحسن فكرة لتجربة فضائية.
واختير عمرو محمد من قبل لجنة تحكيم مكونة من علماء في أبحاث الفضاء من أمثال ستيفان هاوكينج و رواد فضاء من أنحاء متفرقة في العالم.
وقدم عمرو محمد من مصر إلى ألمانيا لحضور حفل تسليم الجوائز أمس الأربعاء في المركز الأوروبي لرواد الفضاء في مدينة كولونيا.
وقدم عمرو فكرته أمام 21 فريقا من المتسابقين من جميع أنحاء العالم. وأعلنت وكالة "ايسا" الأوروبية للفضاء أنها تعتزم عرض هذه التجربة بشكل حي في جميع أنحاء العالم عبر موقع يوتيوب للمواد المصورة وهو نفس الموقع الذي انطلقت منه المسابقة التي أعلنت عنها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
ويتشوق عمرو محمد لمعرفة رد فعل العناكب في هذا الوسط الجديد "فستبين التجربة مدى تطور مخ العناكب" حسبما أوضح في حديثه مع الألمانية.
وعبر عمرو عن أمله في أن تدرك هذه العناكب بعد عدة محاولات أنها غير مضطرة لمواجهة الجاذبية وقال إن هذه الفكرة جاءته أثناء بحثه على الإنترنت مضيفا:"رأيت مقطعا مصورا للعناكب التي تنسج خيوطها في وسط خال من الجاذبية.. عندها تساءلت: لما لا نخطو خطوة أخرى؟ أردت إرسال العناكب التي لا تنسج شباكا للفضاء، بل عناكب تصطاد بطريقة بسيطة..".
ويتتوق الشاب عمرو لمعرفة الآلية التي ستصطاد بها هذه العناكب في وسط منعدم الجاذبية.