أخبار وتقارير

لاشك ان الوقت الحالى ربما قد يكون الاصعب فى تاريخ العلاقات السعودية الامريكية، فبعد تاريخ حافل من التحالف بين الدولتين،

كتب: حسام خليل

لاشك ان الوقت الحالى ربما قد يكون الاصعب فى تاريخ العلاقات السعودية الامريكية، فبعد تاريخ حافل من التحالف بين الدولتين، اصبح هذا التاريخ فى مهب الريح، غدا تنتظر السعودية مواجهات قد تفقدها حليفها الاقوى والاهم على المستوى الدولي والاقليمي. 
فبينما تنتظر السعودية تصويت الكونجرس على إبطال نقض الرئيس، باراك أوباما، لمشروع قانون يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بمقاضاتها خرج المرشح الرئاسي دونالد ترامب مجددا مطالبه بفرض مقابل حماية على عدة دول بينها السعودية، لتحمل خسائر الولايات المتحدة الناتجة عن توفير الحماية الواقعة ضمن اتفقيات الدفاع المشتركة بين واشنطن وحلفائها.
الا ان الجبهة الاولى التى تخوض فيها المملكة الصراع قد تكون الاكثر تهديدا لها، حيث ان التشريع الذي اقره الكونجرس 
يسمح لأسر ضحايا هجوم 11 سبتمبر بمقاضاة التظام السعودي على الأضرار التي لحقت بهم، على الرغم من  اعتراض البيت الأبيض على ذلك القرار لكن الكونجرس يناقش الامر غدا من جديد 
وكان مجلس الشيوخ قد وافق بالإجماع في مايو الماضي على "قانون تطبيق العدالة على داعمي الإرهاب" والذي يعرف اختصارا باسم "جاستا"، ربما قد تكمن خطورة هذة التشريع فى ربط اسم المملكة بجرائم الارهاب كما ان التشريع يسمح بإزالة الحصانة السيادية، التي تحول دون مقاضاة حكومات الدول التي تتورط في هجمات تقع على أراضي الولايات المتحدة. كما يسمح القانون للناجين، وأقارب من ماتوا في تلك الهجمات، بمقاضاة الدول الأخرى عما لحق بهم من أضرار.
ويسمح هذا القانون بمواصلة النظر في القضايا المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية في نيويورك، حيث يحاول محامون إثبات تورط السعودية في الهجمات على مركز التجارة العالمي والبنتاجون.
ويقول مؤيدو القانون إنه طال انتظاره، وإنه إذا كانت السعودية أو غيرها من الحكومات غير متورطة في الهجمات فليس لديها إذن ما تخشاه من هذا التشريع.
اما الجبهة الثانية التى قد تخوض فيها المملكة على ارض الحليف قد لاتمثل الخطر فى علاقات الحليفين، لربما لان هذا الخطر لازال محتمل احتمال وصول صاحبه لسدة حكم الولايات المتحدة فالي الان لا يتعدى الامر مرحلة الحديث الذي قد يتحقق او لا الا ان فى حالة تحققه سستكون السعودية امام خياران اما ان تتقبل فرض جزية ترامب او تنهي اتفاقيات الدفاع المشترك مع واشنطن، وربما من الصعب التنبؤ بموقف المملكة حيال ذلك حيث ان الوقت والاخطر المحيط بها قد تقلب الامر رأس على عقب وربما قد تكون على استعداد لدفع المزيد من الاموال مقابل الحماية خاصا فى ظل احتدام الازمات بينها وبين ايران "خصمها التاريخي في المنطقة "  وما تتكبده من خسائر اثر خوضها الحرب على الاراضي اليمنية، وربما قد تكون فى موقف اكثر قوة، يجعل تترفع عن مصاقحة يد ترامب المطالب بأستقطاع جزاء من اموال الدولة التى وصفها بالثرية.
وكان ترامب قد جدد دعواته بفرض أتعاب مقابل الحماية من الولايات المتحدة من جديد، اثناء أول مناظرة رئاسية، مساء الاثنين، ذاكرا المملكة العربية السعودية وعدداً من الدول الأخرى، ومكررا تصريحاته السابقة بأنها "دولة ثرية" 
وقال ترامب: "ندافع عن اليابان، وندافع عن ألمانيا، وندافع عن كوريا الجنوبية، وندافع عن السعودية، ندافع عن عدد من الدول. ولا يدفعون لنا (مقابل ذلك) شيئاً، ولكن ينبغي عليهم أن يدفعوا لنا، لأننا نوفر لهم خدمة هائلة ونخسر ثروات.. كل ما قلته هو إنه من المرجح للغاية أنهم إن لم يدفعوا حصتهم العادلة.. قد يضطروا إلى الدفاع عن أنفسهم أو عليهم مساعدتنا، فنحن دولة لديها ديون تبلغ 20 ترليون دولار، عليهم مساعدتنا."
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى