تعليم-وتنمية

لا يزال حلم تطوير التعليم فى مصر مجرد نظريات فى كتب الباحثين وبرامج الاحزاب السياسيه وبين التنظير والواقع فارق

  كتب :طارق القاضى

لا يزال حلم تطوير التعليم فى مصر مجرد نظريات فى كتب الباحثين وبرامج الاحزاب السياسيه  وبين التنظير والواقع فارق شاسع نراه على مؤشر التنافسية العالمى للتعليم والذى تحتل فيه مصر مرتبة الـ 139 من اصل 144 دولة الامر الذى يحتم على بلد الثمانية عشر مليون تلميذ ان تتخذ اجراءات طموحة وواقعية لانقاذ مستقبلها من براثن الحفظ والتلقين وقتل روح الابتكار خاصة بعد ان جاءت  ثورة 25 ينايرعلى اكتاف جيل من الشباب تشبع بالخبرة السيئة عن التعليم فى بلده واصبح نصف مشوار عمره  يختزل فى شهادة يعلقها على الحائط بعد تخرجه ..الا ان تلميذا عمره 15 عاما فى الصف الثالث الاعدادى باحد المدارس التجريبية فى القاهرة يملك مشروعا حقيقيا اصبح ضمن رهان المسئولين فى مصر لتطوير التعليم لذا اختاروه عضوا فى اللجنة التنفيذية العليا بوزارة التربية والتعليم وهى اعلى لجنه منوط بها السياسات التعليميه  ليكون بذلك اصغر خبير فى وضع الاستراتيجيات التعليمية فى العالم  ..مصطفى مجدى طفل مصرى كملايين الاطفال التى تذخر بها المحروسه  ظل يحلم ويعمل لسنوات انهكت عوده النحيل على مشروعه الذى يهدف من ورائه دفع بلاده الى ان تكون ضمن مصاف الدول العشرين الاوائل فى مؤشر تنافسية التعليم مع حلول عام 2024..مجدى يملك بنيانا متكاملا بناه هو وفريق من جيله يؤمن ويصدق حلمه بعد ثورة كان هو ولايزال بطلها .. نبتت  فكرة المشروع عام 2011 عندما اعلن الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح عن خوض الانتخابات الرئاسية حينها استطاع مجدى ان ينضم الى فريقه الرئاسى وبعد خسارة ابو الفتوح فى الانتخابات سعى التلميذ النجيب  الى تكوين فريق عمل من الشباب الحالم بتعليم راق لهم ولابنائهم فدرسوا جميع برامج الاحزاب والمرشحين للرئاسة ا لتطوير التعليم وبعد استخلاص النتائج من هذه البرامج قام الفريق بدراسة تجارب دول عديدة استقربعد تحليلها جميعا على تجارب قطر وفنلندا والامارات بعدها لم يعرف الشباب اين يذهبون الا ان مجدى قرر ان يذهب الى مدير ادارة مصر القديمة التعليمية الدكتورة بثينه كشك وهى خبيرة فى مجال تطوير التعليم والتى كانت بالنسبه له بمثابه المنقذ من روتين الاداره فى مصر فقد ساعدته بدورها على وصول المشروع الى قيادات وزارة التربية والتعليم ومنهم مباشرة بدات رحلته مع الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم الذى اصدر قرارا بضمه الى اللجنة التنفيذية العليا بالوزارة بعدما رأى طفل معجزة لديه مشروع تسير فيه واقعية التحقيق جنبا الى جنب مع الامانى المنشودة ..المشروع الذى تعول عليه مصر كثيرا بعد الثوره لرفعة تعليمها يبدا العام المقبل مباشرة   وينتهى عام 2024 وتتلخص محاوره فى اصدار وثيقه للقوى السياسية باسم( امل الامة (وقد شاركت فى هذه الوثيقه جميع الاحزاب والقوى السياسية وسوف يتم توقيعها قريبا    اما المحور الثانى فيعتمد على تسويق استراتيجية تطوير التعليم من خلال فرض مفهوم تطوير التعليم على  معظم الندوات والمؤتمرات بما يجعل مسألة التطويرهم كل مصرى  اما المحور الثالث فيركز بشكل اساسى على تنمية المخصصات المالية للتعليم عن طريق انشاء بنك متخصص للتعليم  يتبع مجلس الوزراء براسمال 80 مليار جنيه هى ميزانية التعليم فى الموازنة الجديدة للدوله  وعن طريق استثمار راس المال يتم زيادة العائد ويستخدم كمصروفات على التعليم ويعمل المحور الرابع  بشكل جذرى على تطوير البنية التكنولوجية من خلال دعم و تبرع جميع الوزارات  والمؤسسات لمدة عام مالى فقط لوزارة التربيه والتعليم كما تشمل خطط الدعم المالى للبنيه التكنولوجيه تبنى انماط مبتكره للتمويل مثل تسويق فكرة الاعلانات فى الكتب المدرسيه  بما يوفر عائد كبير فى تطوير البنية التكنولوجية اما المحور الخامس يركز بشكل جذرى  على تطوير المناهج بناء على استخدام المعايير العالمية التى تنمى البحث والابتكار فهل يصبح تطوير التعليم حلما مشروعا فى مصر بعد ان وصلت الثوره الى وزارة التربيه والتعليم؟
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى