لا يمكن تقدير حجم السعادة التي يشعر بها الشاب الإخواني برؤيه كلمة تسريبات بجوار فيديو او تسجيل للفريق السيسي على
لا يمكن تقدير حجم السعادة التي يشعر بها الشاب الإخواني برؤيه كلمة تسريبات بجوار فيديو او تسجيل للفريق السيسي على شبكة رصد الاخوانية ، فهي بالنسبة له ماده خصبة تضمن له انتصار اليكترونى معنوي في ساحات النزال على الفيس بوك وتويتر في مواجهة أصدقائه المؤيدين للتخلص من حكم الاخوان . المتابع لهذه المعارك اليومية سواء في التعليقات على الاخبار او النقاشات التي لا تتوقف على منصات التواصل الاجتماعي يرى حماس شباب الجماعة المحظورة و افراد التنظيم الدولي لتسويق التسريبات مع تعليقات من قبيل اختراق الانقلاب وحكم العسكريين يتهاوى وتنتهى عند صوت ضعيف في الخلفية يردد جملتهم المفضلة مرسى راجع !..رغم ان المدقق في بعضها يجدها في صالح السيسي وليست ضده. وذلك لأنه في الغالب ينقل ولا يفهم ما ينقله ! ويتحول الجميع الى خبراء لتحليل المشهد السياسي في ضوء المادة المسربة ويقود الاخوان مسار الحديث الى اسئلة من نوع قدره شبكة رصد الفذة على اختراق صفوف الاعداء وانها اشارة من الله لشد عزم الاخوان ومن يتحالف معهم . هذه الحالة تمكنت للأسف من جذب قطاعات من الشباب الذى لا يدرك بطبيعة الحال من وراء هذه العمليات ولا من سربها ومن يقف خلفها المهم انها تدعم وجهة نظرهم فى مواجهة معارضي الاخوان ليتحول الامر الى خناقه حول الحرية والعبودية على النحو الذى يفضله الاخوان عندما يرغبون فى تصفيه خصومهم السياسيين باعتبارهم ممثلي الامن او مؤيدي الجيش والحكومة القمعية ! وفى الحقيقة فان التسريب وطريقته يؤكد انها عملية مقصودة ومرتبه وستتصاعد بنفس قوة صعود شعبية الفريق السيسي في الشارع ، فهي تسعى الى النيل من مصداقية الرجل وتشويهه بحملة اكاذيب من بينها اللعب على ما قد يصدر عنه من تصريحات او مقولات وتشويه مقصده ومبتغاه منها .. حملة تشوية منهجية متصاعدة تتشابه مع ما تعرض له من قبل الرئيس الاسبق مبارك بالحديث عن ثروته التي تعدت ال70 مليار وثبت عدم صحتها بعد ذلك وبعده اللواء عمر سليمان و الفريق شفيق وسيتعرض لها أي رجل دولة قوى قادر على مواجهة الاخوان . ولا يستبعد ان يقف خلف هذه العمليات اجهزة مخابرات وصحف غربية بالإضافة الى شركات الدعاية التي استأجرها التنظيم الدولي والتي نجحت فى تشوية حقيقه ثورة 30 يونيو لدى المواطن الغربي . الفريق السيسي ليسا خصما للتيارات المتأسلمة فقط ولكن خصما ايضا لأطراف اقليمية هالها ما حدث في مصر وتخشى من نفس المصير مثل تركيا وتونس وورائهم قطر التي تلقت صفعة قوية بعدما اعادت لها مصر ملياري دولار دفعة واحده. هو خصما للولايات المتحدة التي تمرد على سطوتها وسيطرتها بعدما انفقت على مصر اكثر من 95 مليار دولار منذ السبعينيات وحتى العام الماضي ولذلك لديها خوف شديد من تكرار تجربة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر . هو خصما لمجموعات يناير التي تكره الدولة القوية ولديهم عداء لا ينتهى مع اجهزة الامن وغالبيتهم يربحون من وجودهم كضيوف مستديمين في قناه الجزيرة. هو خصما لكل من لا يريد ان تعود مصر قوية وقادرة في وقت قياسي تحت قياده هذا الرجل الذى نجح في عام واحد ان يعيد الجيش المصري للقتال الحقيقي في سيناء ضد الجماعات التكفيرية تحت ضغوط غير طبيعية نفسيا ومجتمعيا . الرجل حساباته معقده ..فهو اذا احجم سيكون قد عرض نفسه والقوات المسلحة لاختبار جديد مع رئيس قادم من المجهول ستكون اول مهامه التخلص منه شخصيا مما سيؤثر في معنويات القوات المسلحة والشرطة فى حربها المستقبلية الطويلة ضد ارهاب الجماعة الذى يسعى لحرق مصر والقضاء على الجيش . واذا اقدم سيطلق جميع خصومة عنان جنونهم تجاهه وتجاه البلد ..فهل ستحتمل مصر ذلك ؟ اعتقد ان الرجل في انتظار كلمة الحسم من الناس ..فهو منذ البداية اعلن انه منحاز لهم ولكرامتهم بداية من قرار عزل الرئيس الإخواني وحتى التفويض لمواجهة الارهاب .. الاختيار لك عزيزي المواطن فأنت في كل الاحوال من ستدفع الثمن .