كتب /حمدي عبدالعظيم
للمرة الثانية خلال شهرين تودع الشرقية 7 من ابنائها الابطال حيثت كانت قد ودعت 5 في الحادث الاليم الذي وقع في شهر رمضان و اليوم تودع 7 في حادث انقلاب سيارة امن
ففي مركز ههيا ومن قرية السلامون حيث كان يعيش اسماعيل السيد عبدالرحمن 20سنة اقتربنا من والده بعد مواراة نجله في التراب وسط بكاء وانين من اخوته ووالدته واصدقائه الذين تربوا معه في قريتهم الريفية وعاشوا سويا يتمازحون ويعملون ويجمعهم الحب ..قال والده في كلمات مليئة بالحزن ابني الشهيد حدثني تليفونيا يوم الخميس الماضي وطلب مني عدم حصاد الارز حتي يقوم بحصاده بعد نزوله اجازتة القادمة واتفق معي انه قادم يوم الاثنين الذى استشهد فيه وكنت منتظره انا ووالدتة علي احر من الجمر لأنه الابن الاخير بعد 6 ابناء وهو الذي يعيش معنا ويساعدنا في زراعة ارضنا بعد ان تزوج اخوته وتركوا المنزل وسكن كل واحد منهم بجوار عملة وأجهش في البكاء وقال عاد ابني لكنه جثة هامدة ثم توقف قليلا وقال انا فخور به لأنه شهيد وكان زينة شباب المنطقة وأنني حضرت حرب أكتوبر وواجهت الموت وكنت اتمني الشهادة وحقق ربي امنيتي بأ ستشهاد نجلي
أضاف احمد شقيقه الاكبر انني كنت اعتبر اسماعيل ابني وليس أخي من شدة حنانه وحبه لي انا واخوته فكان يؤثر علي نفسه وكثيرا ما يتصل بنا ويطلب منا الحضور للمنزل وتساقطت الدموع من عينيه وقال اخي فداءا لمصر ونحن اخوته مستعدون للشهادة ونضحي بأنفسنا من اجل مصر واضاف انني اعمل بالبترول وعلمت بالحادث فراود الشك نفسي واجريت اتصالا بأحد اقاربي بالقرية فأبلغني بالخبر
أما والدته فلم تتحدث سوي بكلمات انها تحتسبه عند الله شهيدا
وفي قرية 2بحر البقرمركز الحسنية اتشحت القرية بالسواد حزنا علي فقيدهم عبدالرحمن ابو العزايم 22سنة حيث أكد واله وجيرانه انه صاحب خلق حميد وطيل القلب ومتزوج ولديه طفلة وزوجته حامل وحدثهم تليفونيا واكد ان اجازته الاسبوع القادم الا ان القدر عجل بقدومها وطالب رئيس الجمهورية بالحفاظ علي ابناء مصر والا يهاون في ارواح شباب مصر والعمل علي انهاء هذا المسلسل الدموي الذي نشاهده كل يوم كما طالب بتوفير فرصة عمل لابناءه جمعة ومحمد وتوفير معاش لزوجة الشهيد وابته يغنيهم عن السؤال
أما بشري عبدالرحمن 45سنه والدة الشهيد فقالت وهي في حالة اغماء دم ابني في رقبة مرسي ابني ودعني منذ 25 يوم وداعه الاخير وكنت انتظر قدومه بفارغ الصبر ولم ادري بنفسي عندما علمت الخبر
أما زوجتة المسكينة نجلاء رضا 18 سنة فقالت ودموعها تسيل جمعتنا قصة حب وعاش معي بكل اخلاق حميدة وكان طموحا يحب الخير للجميع وصمتت فجأة واجهشت في البكاء واحتضنت ابنتها وقالت لا أدري كيف سأكمل الحياة بدون زوجي الذي كان يمثل لنا الدنيا بأكملها واستمرت في البكاء ولم تستطع اكمال كل
اما مركز الزقازيق وبالتحديد كفر الحصر قد شهد حزنا عميقا لفقد ابنها احمد عبدالله السيد عطوة 20 سنة حيث شهد الجميع له بأنه كان حسن الخلق وكان شهما يسعي في قضاء حوائج الناس واحتسبوه عند الله شهيد
كما استقبل مركز بلبيس شهيدين الاول رضا ابراهيم ابراهيم احمد من قرية انشاص الرمل والثاني محمد فرحان سالم وشيعت قرية المنيرمركز مشتول السوق شهيدها محمد احمد يوسف وشيعت قرية قرموط سهيرة مركز ديرب نجم الشهيد اسلام غازي