أخبار وتقارير

لم تفض المحادثات والجولات المكوكية التي يقوم بها الموفد الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الى أي نتيجة ملموسة على

لم تفض المحادثات والجولات المكوكية التي يقوم بها الموفد الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الى أي نتيجة ملموسة على صعيد إعلان وقف لإطلاق النار أو إعادة إطلاق عملية التفاوض السلمي.

لا تعود هذه النتيجة السلبية لجهود ولد الشيخ الى تقاعس المبعوث عن القيام بمهمته، ولكن الإبقاء على جبهة اليمن ساخنة قد يكون مبرمجا بهدف غرض واضح وهو بقاء أرض اليمن ساحة صراع القوى الإقليمية.

لقد تم اختيار اليمن بعدما بات من الواضح أن إدارة الرئيس دونالد ترامب حسمت أمرها لناحية إنهاء المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وقد بات من الواضح أن هذه المعركة تسير نحو نهايتها مع تداعي التحصينات العسكرية والبنى التي أقامها تنظيم الدولة الإسلامية الآيل الى تكبد الهزيمة النهائية.

كان لا بد للقوى الدولية والإقليمية المعنية بالصراعات الراهنة أن تجد أرضا بديلة لمتابعة صراعها ولم يكن أمامها من خيار آخر سوى اليمن الملتهب منذ ما يقارب السنوات الثلاث في حرب تخوضها عمليا إيران والسعودية بمقاتلين يمنيين منقسمين بين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي وحوثيين أقاموا سلطة بديلة لهم . 
 

لقد طرحت سيناريوهات عدة لحرب اليمن أكثرها رواجا كان ولا يزال ربما نظام الفدرالية حيث يتشكل بموجبه اتحاد من ستة أقاليم، وفي أحسن الحالات ستقسم البلاد الى إقليمين أو دولتين شمالية وجنوبية.

الآن أصبح الخيار أمام اليمنيين واضحا: إما القبول بتسوية سياسية شاملة أو الانحدار نحو صراع سيكون أكثر عنفا ودمارا، وعندها سيكون تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الرابح الوحيد.
Seen by Sayed Ismail at 12:20pm
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى