اخبار-وتقارير

لم يتقدم نواب الاخوان ببيانات عاجله حول ما تتعرض له غزه وتراجعت شعارات تحرير فلسطين

أكد تسفي برئيل، محرر الشئون العربية في صحيفة هاآرتس، أن ما وصفه بـ"تجاهل مرشحي الرئاسة وعلى رأسهم محمد مرسي لملف العلاقات الخارجية لمصر عموما أمر يثير الاهتمام"، معتبرا أنه من الممكن أن يبعث بالطمأنينية لإسرائيل.

وأشار برئيل في مقال له نشره موقع الصحيفة منذ قليل أن "الشعارات" الوردية باتت هي العنوان الرئيسي لسياسات جميع مرشحي الرئاسة وعلى رأسهم الإخوان الذين يتفوقون سياسيا، خصوصا أن لغة الشعارات التي يطلقها الإخوان لا تترجم إلى أي أفعال ملموسة على أرض الواقع.

وعرض برئيل عددا من الشعارات التي رفعتها حركة الإخوان المسلمين في انتخابات 2010، حيث طالبت بضرورة مواصلة المقاومة حتى تحرير فلسطين آنذاك، إلا أن هذه اللغة اختفت تماما بعد الثورة وفوز حزب الحرية والعدالة بغالبية المقاعد في مجلس الشعب، حيث لم يتقدم الإخوان ببيانات الإحاطة العاجلة لرئيس مجلس الشعب بشأن ما يجري في غزة كما جرت العادة، فضلا عن اختفاء كلمة "مقاومة الاحتلال" من أجندتهم السياسية مقابل "الحفاظ على علاقات باردة" عند الحديث عن إسرائيل.

وأشار برئيل عند حديثه عن هذه النقطة تحديدا إلى تصريحات محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعداله والذي أكد أنه سيحافظ على المعاهدات السابقة أو الاتفاقيات التي وقعتها مصر بما فيها ذلك اتفاقية كامب ديفيد.

وكشف برئيل أن الموقف السياسي البارز والغريب من الجماعه تجاه إسرائيل كان في التصريحات التي أدلى بها القيادي الإخواني خيرت الشاطر والذي تعهد بدوره بالحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل، وهو التعهد الذي رأى برئيل أنه مثير وجدير بالاهتمام.

وانتهى برئيل بالتأكيد على أن العلاقات مع إسرائيل أو مع أي طرف آخر خارجي لا تهم جميع المرشحين للانتخابات المصرية، مشيرا إلى وجود الكثير من الأزمات الداخلية التي سيسعى جميع المرشحين للرئاسة حله بدلا من الانتباه للعلاقات مع إسرائيل أو الحديث عن خطورة التعاون معها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى