وثيقة أمريكية في منتهى السرية من 28 صفحة تُثبت دورا ماليا مباشرا للحكومة السعودية في اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وتهدد محور واشنطن- الرياض وفقا لما قاله السيناتور الديمقراطي الأمريكي السابق بوب غراهام لصحيفة "لوفيغارو".
هذه الوثيقة –كما تشير اليومية الفرنسية- أسالت الكثير من الحبر منذ ثلاثة عشر عاما، وتتعلق بالدور المحتمل للمملكة العربية السعودية في تنظيم الهجمات على مركز التجارة العالمي التي راح ضحيتها نحو 3000 شخص ، وهذه الوثيقة جزء من التقرير الشهير حول 11 أيلول سبتمبر2001 الذي أعدته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، واطلع عليها آنذاك بوب غارهام بوصفه رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، وأحد رئيسي لجنة التحقيق في تفجيرات 11 سبتمبر.
وتضيف "لوفيغارو" أنه في وقت نشر هذا التقرير في 2002 ، غادر السيناتور عن ولاية فلوريدا بوب غراهام غادر الكونغرس، اكتشف باستغراب أنّ ال 28 من التقرير حول دور السعودية أُزيلت من التقرير العام وصُنفت بناء على طلب البيت الأبيض "لأسباب تتعلق بالأمن القومي" كما شرح فريق جورج بوش الابن.
ويُظهر هذا التقرير- كما يؤكد للصحيفة الفرنسية السيناتور الأمريكي السابق- المشاركة المباشرة للحكومة السعودية في تمويل اعتداءات 11 سبتمبر، قائلا " نحن نعلم أن العديد من الخاطفين 19 تلقوا دعما ماليا من العديد من الجهات في السعودية، بما في ذلك الحكومة". وأشار غراهام إلى أن هذه المعلومات تم إخفاؤها على الشعب الأمريكي لأسباب قيل إنها تتعلق بالأمن القومي، واعتبر أن "الإفلات من العقاب دفع السعوديين إلى مواصلة دعم تنظيم القاعدة ثم تقديم الدعم الاقتصادي والإيديولوجي لتنظيم الدولة الإسلامية. وان رفضنا لمواجهة الحقيقة خلقت موجة جديدة من التطرّف ضربت باريس"، كما قال السيناتور الأمريكي السابق بوب غراهام لصحيفة "لوفيغارو".