أخبار وتقارير
لوموند : الانتخابات تكشف الانحراف السلطوي لـ أردوغان وتحطم مشروع رئيس فوق العادة
فتحت صحيفة "لوموند" ما وصفته بـ"الإنحراف السلطوي" لأردوغان .
وقالت "لوموند" إنه إذا لم تسفر هذه الانتخابات التشريعية عن حصول حزب العدالة والتنمية على الأغلبية البرلمانية، مرة أخرى، كما هو متوقع من قبل مراكز استطلاع الرأي الرئيسية، فإن ذلك سيشكل انهيار ما أسمته الصحيفة "مشروع" أردوغان الرامي إلى أن يجعل من نفسه "رئيساً فوق العادة" .
وتوقفت "لوموند" عند بعض أسباب تراجع شعبية أردوغان بعد حوالي ثلاث عشرة سنة حققا فيها إنجازات اقتصادية ضخمة لتركيا. حيث قالت الصحيفة، في هذا الصدد، إن الكاريزما التي يتمتع بها أردوغان بدأت بالتلاشي، في فصل ربيع، عام 2013، وذلك عقب أحداث حديقة "جزي" ، والتي اندلعت عندما خرج مئات الآلاف من الأتراك محتجين ضد مشروع التنمية الحضرية في ميدان تقسيم وسط اسطنبول. حيث أشارت الصحيفة إلى أن تلك الاحتجاجات قوبلت بالقمع من قبل الشرطة التركية، الأمر الذي أدى إلى دخول عناصرها في اشتباكات مع المحتجين أدت إلى سقوط ثمانية قتلى. وقد تم تحميل أردوغان الذي كان رئيسا للوزراء وقتها مسؤولية تلك الأحداث واتهم بالاستبداد.
كما أوضحت "لوموند" أن من أسباب فقدان أردوغان لبريقه أيضا، القيام بعملية تطهير، موسعة، ضد فتح الله غولن حليفه الإسلامي السابق، وجماعته. ويتمتع غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة بنفوذ قوي في أجهزة الشرطة والقضاء وحتى في قطاع التعليم .
وتابعت الصحيفة قائلة إن دخول أردوغان إلى قصره الضخم في أنقرة، في شهر أغسطس ـ آب ، من العام الماضي. عزز من فقدانه الاتصال بالواقع.
وأضافت الصحيفة قائلة إن ما وصفته "بجنون عظمة" أردوغان الذي أكسبه لقب "السلطان" جعل من خطابه أكثر ـ يديولوجية، حيث بات يرتكز على الخطاب القومي والديني معا.