ليونان: النتائج الأولية تشير إلى تقدم الرافضين لخطة الإنقاذ المالي الدولية

بعد فرز أكثر من 20 في المئة من الأصوات في الاستفتاء، تشير النتائج إلى أن الشعب اليوناني يرفض شروط حزمة الإنقاذ المالية التي كان يؤمل أن تنتشل اليونان من أزمتها الطاحنة.
وتشير النتائج التي نشرتها وزارة الداخلية اليونانية إلى أن 60 في المئة من الذين فرزت أصواتهم قالوا "لا" مقابل 40 في المئة قالوا "نعم" للخطة الدولية.
ومن المقرر أن يجري مسؤولون كبار بمنطقة اليورو مباحثات الاثنين بشأن نتائج الاستفتاء.
وكانت الحكومة اليونانية قد حثت المواطنين على التصويت بـ "لا" بينما حذرت حملة تدعو إلى التصويت بـ "نعم" من خطر خروج اليونان من منطقة اليورو.
 
 
وانتقد قادة في حزب سريزا اليساري الحاكم حزمة الانقاذ المالي التي عرضها الدائنون الدوليون، قائلين إنها مهينة.
وأضاف هؤلاء أن رفض شروط حزمة الإنقاذ من شأنه أن يمنح اليونان قوة خلال المفاوضات المتعلقة بديونها الثقيلة.
وقال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس بعدما أدلى بصوته في الاستفتاء الأحد "لا أحد بإمكانه تجاهل تصميم الشعب اليوناني على تقرير مصيره بنفسه."
لكن الدائنين الدوليين حذروا من أن التصويت بلا يمكن أن يحرم البنوك اليونانية من الموارد المالية التي تحتاجها، وتضطر بالتالي إلى خروج فوضوي من منطقة اليورو، الأمر الذي يؤدي إلى أزمة اقتصادية أعمق.
وأضاف الدائنون الدوليون أن التصويت بنعم هو استفتاء على عضوية اليونان في منطقة اليورو.
ونقلت وكالة فرانس برس عن "مصدر أوروبي" قوله إن اجتماعا سيعقد الاثنين لبحث نتائج الاستفتاء.
وحسب المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، فإن الاجتماع سوف يضم ممثلين عن "مجموعة عمل اليورو" التي تشمل كبار المسؤولين الماليين الذين يتولون مهمة الإعداد لاجتماعات وزارء المالية في منطقة اليورو.
ويشارك في هذه المنطقة 19 دولة من بين دول الاتحاد الأوروبي الـ 27.
 
Exit mobile version