أخبار وتقارير
ماذا عن مرحلة ما بعد تنظيم “الدولة الإسلامية”؟ “لوفيغارو” طرحت السؤال من خلال مقال تحليلي لـ “جورج مالبرونو” حول مستقبل

ماذا عن مرحلة ما بعد تنظيم "الدولة الإسلامية"؟ "لوفيغارو" طرحت السؤال من خلال مقال تحليلي لـ "جورج مالبرونو" حول مستقبل الموصل. "من المفترض أن يتولى إدارة المدينة مجلس محلي برئاسة حاكم مدني" تقول الصحيفة. إلا أن ثمة أمور لم تحسم بعد مثل "موعد انتخاب هذا المجلس وصلاحياته عدا عن القوى المدعوة لتأمين استقرار الموصل وجوراها حيث أغلبية السكان من السنة إلى جانب مجموعات كردية ومسيحية" كتب "مالبرونو" وقد أشار إلى "ضرورة تسليم أمن الموصل للقوى المحلية التي هي في معظمها من السنة.
إلا أن هذه القوى غير مهيأة بعد" تابع "مالبرونو"، "لمثل هذه المهمة بمن فيهم فريق من 15 ألف عنصر من القبائل السنية الذين دربهم الأمريكيون خلال الشتاء إلا أنهم ما زالوا غير قادرين على الإمساك بزمام الأمور".
لكن المعضلة الأكبر يضيف "مالبرونو"، "تكمن في تواجد الميليشيات الشيعية في بيئة تعتبر ممانعة". "بعض مسؤولي الميليشيات أعلنوا عن نيتهم فتح مكاتب لهم في الموصل فهل بإمكان رئيس الوزراء الوقوف بوجههم؟ من الأرجح لا" يقول "مالبرونو" نظرا لوقوعه تحت تأثير هذه الميليشيات وعرابها الإيراني الذي يسعى لجعل الموصل ممرا بين إيران وسوريا.
وتشير "لوفيغارو" إلى صعوبة التوفيق بين إرادة أهل الموصل والإملاءات الخارجية. "إعادة إحياء الموصل اختبار لقدرة العراق على القفز فوق أكثر من عشر سنين من الفوضى وتهميش السنة" خلص "مالبرونو" الذي اعتبر أن الأسوأ هو تفكيك المدينة واقتسامها من قبل المجموعات المسلحة والقوى الخارجية أي العودة إلى ما قبل "داعش" مع ما يمكن أن يشكله الأمر من مخاطر أكبر مما شهدته المرحلة السابقة.