اخبار-وتقارير

مبارك لم يكن النظام، بل كان مجرد واجهة مدنية للنظام العسكرى الذى يحكم مصر منذ إطاحة جمال عبد الناصر للملكية

مبارك لم يكن النظام، بل كان مجرد واجهة مدنية للنظام العسكرى الذى يحكم مصر منذ إطاحة جمال عبد الناصر للملكية فى 1952»، هذه هى وجهة نظر الكاتب لى سميث فى مقاله بعنوان «الجيش كان العدو الحقيقى للمصريين لا مبارك» على صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
سميث تابع إن السخرية تكمن فى أن مبارك اقترف نفس الخطأ الذى صدقه ووقع فيه المتظاهرون المصريون، حيث اعتقدوا أن المخلوع هو صاحب «السلطة المطلقة». وأضاف: «رغبته غير المعلنة، لكن الصريحة فى نقل الرئاسة إلى نجله الصغير، جمال، أغضبت ليس فقط المتظاهرين، لكن الجيش أيضا الذى استفاد من الفرصة التى خلقها الثوار بخروجهم إلى الشوارع». وبمجرد أن أصبح البيت الأبيض ضد مبارك، انتهى الرجل العجوز -على حد قول سميث- وتمت الإطاحة به. وأضاف سميث: «أحد أشهر الهتافات التى رددها الثوار وقت الثورة المصرية هى (الجيش والشعب إيد واحدة)، لكن الأحداث التى وقعت طوال العام الماضى أظهرت أن جيش مصر المحبوب ليس مهتما سوى بشىء واحد فقط هو الاحتفاظ بالمصالح الاقتصادية الهائلة التى جعلت منه المؤسسة الأكثر قوة، ومن ثم الأكثر فسادا فى بلد حولت فيه الوسطة والبقشيش الفساد إلى شىء نظامى لقرون». وتابع سميث إن أولوية العسكر هى ليست الحصول على «الأموال الأمريكية»، لكنها ببساطة البقاء فى السلطة. وأضاف أن العسكر الذى يقمع شعبه من أجل ثروته الخاصة معرض لارتكاب أى نوع من أنواع الأخطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى