أخبار وتقارير

مثل غيره من ملايين المصريين عاد الي ميدان التحرير وسائر ميادين مصر التي احتشدت تطلب الحرية وتنادي باستعادة ثورة يناير

كتبت : اسماء رفعت

مثل غيره  من ملايين المصريين عاد الي ميدان التحرير وسائر ميادين مصر التي احتشدت تطلب الحرية وتنادي باستعادة ثورة يناير التي سلبها وانحرف بها رئيس لم يضع مصلحة المصريين في اعتباره بل كان رئيسا للاهل والعشيرة .. نزل الي الميدان من جديد وسط جموع المصريين من مختلف الطبقات حاملا العلم المصري مثل بقية ابناء وطنه ولكنه يختلف عنهم في ان المنصب لم يمنعه من النزول في ثورة يناير كما ان جماعة الاخوان لم تستطيع اغرائه باية مناصب حتي عندما عرضوا عليه منصب نائب رئيس الوزراء .. انه طارق عامر رئيس البنك الاهلي ورئيس اتحاد بنوك مصر السابق الذي ينزل الي الميدان ليس من اجل اسقاط شخص وانما من اجل بناء وطن .. في ثورة يناير كان يتولي منصب رئيس البنك الاهلي اكبر مؤسسة اقتصادية في مصر وهي المؤسسة التي يعادل حجمها ثلث موزانة مصر ومع ذلك نزل عامر الي الميدان من اجل بناء دولة المؤسسات الحديثة العصرية المستقلة صاحبة القرار وكان يدافع عن الثورة وبعد اسقاط النظام واصل عمله وواصل البنك الاهلي نجاحه رغم الازمة التي تمر بها مصر واستطاع ان يحقق ارباح للبنك وصلت الي 25 مليار جنيه في 4 سنوات امضاها رئيسا للبنك مقابل 400 مليون جنيه فقط كان يحققها البنك في العام قبل توليه المسئولية اي 1.6 مليار جنيه في 4 سنوات لو اردنا المقارنة ..

عامر حاملا العلم المصري

 

عندما جاء الاخوان الي الحكم عرضوا علي طارق عامر منصب رئيس الوزراء لكنه فطن منذ البداية الي انهم لن يسمحوا له ببناء اقتصاد حديث ونقل تجربته الناجحة في البنك الاهلي الي سائر مؤسسات وقطاعات الدولة واعتذر عامر عن المنصب ولم يعبأ به وربما يرجع السبب في عدم خضوع عامر للمناصب او سعيه خلفها او التنازل عن مبادئه لاجل اي منصب ربما يرجع ذلك الي تجربته الشخصية التي مر بها فقد رأي بنفسه كيف تتبدل الاحوال وتتغير الظروف وتضيع السلطة بين عشية وضحاها فقد كانت عائلته في قمة هرم السلطة ايام عمه المشير عبدالحكيم عامر حتي حدث الخلاف مع عبدالناصر الذي لاحق العائلة وحاصرها ماديا ومعنويا وكان طارق عامر لايزال في الخامسة عشر من عمره ورأي كل ذلك امامه ولكنه لم ييأس واستكمل تعليمه حتي وصل الي نائب محافظ البنك المركزي ونجح في برنامج الاصلاح المصرفي مع الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي السابق ثم تولي منصب رئيس البنك الاهلي ونجح في تحقيق ارباح تاريخية للبنك ومع ذلك لاتغريه المناصب ولا يتنازل عن مبادئه لاجلها .. ربما نحتاج الايام المقبلة لامثال طارق عامر لبناء الدولة العصرية الناجحة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى