أخبار وتقارير

مجلة”لو نوفيل أوبسيرفاتور” التي خصصت مقالا حول الانتخابات الرئاسية الحرة الأولى في تونس بعد ثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس زين


مجلة"لو نوفيل أوبسيرفاتور" التي خصصت مقالا حول الانتخابات الرئاسية الحرة الأولى في تونس بعد ثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 2011، مركّزة على رجُليْن يتمتعان بنفوذ سياسي واسع حيث كتبت تحت عنوان :"العائدان"، قائلة إن العائد الأول بقوة هو الباجي قائد السبسي البالغ من العمر سبعة وثمانين عاما، والثاني هو راشد الغنوشي البالغ من العمر ثلاثة وسبعين عاما، الأول مرشح للانتخابات الرئاسية والثاني غير مرشح، هذا السياسيان ـ برأي المجلة ـ هما الأكثر نفوذا في البلاد، وهما يختلفان حول كل شيء تقريبا: دور المرأة، الدين، المشروع السياسي ولكن لا خيار لهما ربما سوى الحكم معا.

وتضيف مجلة "لو نوفيل أوبسيرفاتور" أنّ الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس، هذا المخضرم الذي شارك في حكم النظام السابق الذي طرده "جيل إرحل" خلال الثورة التي أطلقت الربيع العربي، السبسي قاد حزبه نداء تونس إلى قصر باردو: مجلس النواب بحلوله في المرتبة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت خلال شهر أكتوبر الماضي. وقد أطلق حملته الانتخابية الرئاسية من مدينة المنستير، مسقط رأس الحبيب بورقيبة، الرئيس التونسي الأسبق، وزعيم الاستقلال الوطني. ويأتي هذا الاختيار على خلفية التأثير الكبير لـ"نداء تونس"، والشعبية الكبرى التي يحظى بها في منطقة الساحل التونسي المهد الطبيعي لأفكار بورقيبة، قائد عمليات التحديث الاجتماعي في البلاد.

وتزامنا مع انطلاق حملة السبسي، تستطرد المجلة، فإن حزب حركة النهضة، وفي اجتماع في غاية السرية لمجلسه السياسي" مجلس الشورى" في ضاحية قمّرت شمال العاصمة، تمزّق أعضائه حول طبيعة التحالفات التي يجب عقدها خلال الانتخابات الرئاسية التي لم يقدم هذا الحزب الإسلامي مرشحا لها. وقد حل حزب النهضة ثانيا في الانتخابات التشريعية قبل شهر ما شكل تراجعا كبيرا لهذا الحزب الذي كان القوة السياسية الأولى في البلاد بعد الإطاحة ببن علي.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى