فن
معرض اشراقة للفنانة نهال وهبي يبدأ الاحد ويفتتحه المبدع آدم حنين
يبدأ مساء الأحد المقبل معرض "إشراقة" للفنانة نهال وهبى، ومن المقرر أن يستمر المعرض الذي تستضيفه الاوبرا المصرية في مركز الهناجر حتى 1 أبريل ويفتتحه الفنان الكبير آدم حنين
التحديات الأخيرة التي وقعت في مصر بعد ثورة ٢٥ يناير و المآسي التي عاصرها الشرق الأوسط، إلي جانب الأخطار المحدقة الواقعة من حولنا اثرت في الفنانة نهال وهبي تأثيرا عميقا، وكانت لصور الدمار والحطام في المنطقه التي طالما طالعتنا بها وسائل الإعلام المختلفة و وسائل التواصل الاجتماعي وقعا بالغا عليها .
في مجموعة “حطام الأمل” تخلق نهال وهبي صورا خيالية لانهيار الأمل، ثم إشراقة الضوء وانبعاثه من جديد وسط الحطام. لتحاول أن تصل إلى توازن يعيد إليها شعورا بالصواب والمنطق.
“… يشرق الضوء وسط الحطام و يظهر الأمل من جديد”
في هذا العالم الذي يصنف الإنسان وفقا لمعتقداته و إنتماءاته حتي يتسنى له أن يُلاحظ و يُسمع و يُقيّم، ينتابه الشعور بالعزله. و في محاولات للسعي من أجل الوجود، نصرخ في صمت مرددين مخاوفنا و أحلامنا. وذلك الشعور القابع بداخلنا باليأس، الذي يناهضه طاقه البحث عن الأمل، هو ما تحاول الفنانة إن تحققه في معرضها “إشراقة ”. تتجلى فى عمليه البحث عن الضوء في وسط الظلمه إيحاء شعري يتيح لنا إمكانيه السمو إلى آفاق أعلى من خلال بدايات جديدة، و البحث عن أولوياتنا و القيم التي تسمو بها الإنسانية في عصرنا الحالي. التخلي عما يجب تركه و الترقي إلي آفاق جديده هي أفكار يتم طرحها في هذا المعرض وذلك من خلال إدماج كل من الواقع و الحلم في ذات الوقت.
في مجموعة “ أزقة و شوارع الأمل”، نجد أن شوارع القاهرة المزدحمه و الصاخبه، تلك المدينة التي لا تغفو، وقد لا تسمح لنا في بعض الأحيان بأن ننام، ينسلت الضوء ما بين حنايا تكوينها الفوضوي، راسما لها خيوط طاقة حيويه، تغذي تلك الشوارع والأزقه لتحتويها و تحتوى بها. تلك الطرقات التي تطوي أسرار الماضي، وتحمل إرتباك الحاضر،وأحلام المستقبل، تنبض بالأمل بكل ما فيها من الفوضويه.
في مجموعة “الأشجار” تعرفنا الفنانة على الشجرة التي تلقاها آثناء سيرها، راسيه في مكانها عبر مدار مئات السنين ، شاهده على آلام وأحلام العالم من حولها تلقي بظلالها حانية ، تحمي من يستظل بها وسط حاضر محموم و مشحون ، لتتيح لنا أن نتوحد مع الطبيعة و مع إيقاع الكون.
"“ملاذي، وسط هذه الفوضى و الحاضر المحموم الذي يتيح لي الإتصال بالطبيعه و بجذوري و الإنسجام مع الكون.”
نهال وهبي
فنانة تشكيلية تتباين أعمالها ما بين الرسم و التصويرو الفيديو والتركيبات التشكيلية و هي تخوض في استخدام وسائل تعبير جديدة حسب الرؤية الفنية للعمل ذاته. أعمالها تستكشف الإدراك والوعي الفردي والهوية و السبيل لتحقيق الذات و ما يكمن بين الواقع الحسي و الافتراضي وذلك عن طريق أعمال فنية تخلق تفاعلا بين الفن والمتلقى إما بالمشاركة الفعلية أو بخلق أجواء رؤية شاملة ومشتركة.
نهال وهبي، عضو بنقابة الفنون التشكيلية تتلمذت على يد الفنان المصري الشهير حسن سليمان، مما أعطاها فهما و تمكنا عاليا من التعبير التشكيلي. و قد كان للفنان حسن سليمان دورا أساسيا في تطوير أسلوبها و تقدمه في سنوات ممارستها الأولى.
إلتحقت الفنانة بالعديد من الدراسات المتخصصة في كلية سانت مارتن بجامعة لندن للفنون لكي تصقل إدراكها بالحركة الفنية العالمية المعاصرة، وتنمي أسلوب خاص بها باستخدام أنماط العصر في الفن التشكيلي.
شغلت الفنانة نهال وهبي منصب مدير ومستشار فنى Curator )) منذ ١٩٩٧ وحتي الآن لمجموعه فاروس للأعمال الفنيه . وهي مجموعة مصرية خاصة ذات أهمية في الشرق الأوسط و تضم العديد من الأعمال الفنية المصرية المعاصرة و الحديثة بواسطة كبار الفنانين المصريين. كما نظمت المعارض الفنية لفنانين مصريين في أعوام 2005 ، 2006 ، 2008 ،2010 و2014 ونخص بالذكر هنا عدة معارض لأعمال الفنان الراحل حسن سليمان في قاعة الهناجر في أعوام ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦ و ٢٠٠٨ بالإضافة إلى بعض المعارض التي أقيمت في مساحات أم أماكن غير تقليدية مثل عرض للفن المصري الحديث خلال القرن العشرين الذي أقيم في سوديك ويستاون ( SODIC Westown) في ٢٠١٠ ، ومعرض خاص لمقتنيات لم جموعه فارو س الفنية في مقر الشركة بالقاهرة، و مؤخرا معرض” أنشوده الذات الحقيقه” والذي عرضت فيه باكورة أعمال لفنانين شابين إلى جانب أعمال أربعة من الفنانين الكبار.
ومنذ عام ٢٠٠٦ إشتركت الفنانة نهال وهبي في المعارض الجماعية التالية:
جاليري إبداع ٢٠٠٦ ، معرض العام المقام في متحف الفن المصري الحديث ٢٠٠٧ ، أتيلييه القاهرة ٢٠٠٨ ، جاليري المشربية ٢٠٠٨ ، معرض العام المقام في متحف الفن المصري ٢٠٠٨ ، معرض العام المقام في قصر الفنون ٢٠٠٩ ، معرض العام المقام في المصري الحديث ٢٠١٠ ، جاليري ٦ الفن المعاصر ٢٠١٣ ، سوديك للفن ٢٠١٤ .
يعتبر المعرض الحالي المعرض الفردي الثاني لها في قاعة الهناجر بدار الأوبرا المصرية منذ عام ٢٠١٢.
الفيديو التالي يوضح جزء من المعرض :